الأخبار

استشهاد أم ورضيعها وعمره ساعات يثير غضبا و"أثرا لا يمحى" في نفوس أهالي كركوك


عبر عدد من المصابين وشهود العيان بتفجير السيارة المفخخة بمدينة كركوك، الأربعاء، عن استنكارهم الشديد للحادث، فيما ترك استشهاد أم وطفلها الرضيع وعمره يوما واحدا وهما من ضحايا الهجوم صدمة و"أثراً بالغاً" في نفوس المصابين وسكان المدينة.

وقال المواطن عبد الفتاح أحمد وهو أحد جرحى انفجار كركوك لـ"السومرية نيوز"، "كنت في طريقي للتسوق من سوق كركوك وعند وصولي لموقع قريب من مستشفى كركوك العام، هز انفجار عنيف المكان، أصبت برأسي وصدري"، مبيناً "مفجر السيارة المفخخة وضعها قرب بناية المستشفى ربما كي لايعاني الجرحى طول الطريق في الوصول للمستشفى وهذا عمل لا يفعله الا شخص جبان يريد الاخلال بالامن في كركوك".

ويضيف أحمد وهو على سرير المستشفى ان "أكثر ما هز ضمير ووجدان المصابين واهالي كركوك هو مقتل أم وطفلها الصغير الرضيع، الجميع يتحدث عن هذه الجريمة النكراء".

وكانت مصادر متطابقة أكدت أن غالبية المصابين في التفجير كانوا من النساء والاطفال، فيما خلف الانفجار دماراً وأحرق أكثر من 10 سيارات مدنية، وسبب ارتفاع عدد الجرحى هو لوقوع الموقع على الطريق المؤدي إلى سوق المدينة ووجود عدد من الدوائر الحكومية في محيط الموقع.

ومضى المواطن عبد الفتاح أحمد بالقول "لو كان الانفجار وقع على بعد 500 متر وتحديداً في سوق كركوك الرئيسي لحدثت كارثة انسانية كبيرة"، مبيناً "لا نعرف ماذا يريد الارهاب منا هل يريدون ان نرحل ونترك البلاد بسبب هذه التفجيرات التي تحمل طابعاً سياسياً".

ويتساءل مواطن آخر يدعى تميور ادريس وهو أحد المصابين في التفجير "ماذا يريد الارهاب الأعمى منا نحن العراقيين"، مبيناً أن "جميع المصابين من النساء والأطفال، والام وطفلها اللذين قتلا سيكونان شاهدين أمام رب العباد يوم القيامة على الجريمة".

بدورها تقول المواطنة (أم سمير) وهي قريبة (أم مصطفى) المرأة التي استشهدت وطفلها الرضيع وهو بعمر يوم واحد واصيب ستة من اقربائها، "فرحنا مع ساعات الفجر الاولى بعد أن رزق الله تعالى قريبتي التي تعمل معلمة باحدى مدارس كركوك طفلاً، وبعد اتمام عملية الولادة كنت قد انهيت اجراءات مغادرتنا المستشفى، وكانت قريبتي خائفة جداً على طفلها الصغير وهي تحتضنه، وهممنا بالخروج قرابة الساعة التاسعة ووقفنا ننتظر ركوب سيارة الأجرة، وما هي الا لحظات حتى هز انفجار عنيف المكان الذي نقف فيه حول ساعات الفرح الى حزن وجرح عميق".

وواصلت (ام سمير) "قريبتي اصيبت بشظايا الحقد والغدر وراح معها الطفل الصغير والذي أصيب في رأسه وهناك شظايا في عموده الفقري، وهو في غيبوبة منذ الأمس"، مضيفة "حول الارهاب والخلافات السياسية فرحتنا الى حزن وجرح عميق لن نستطيع نسيانه ابداً مهما بقينا أحياء، ذهبت قريبتي وطفلها والسبب أيدي الشر والارهاب الاعمى".

من جهته، أكد مدير شرطة بلدة كركوك العميد عادل زين العابدين في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "التفجير الارهابي الذي وقع صباح اليوم، تسبب باستشهاد أم وطفلها الصغير الذي كان عمره ساعات واختطفتهما أيدي الشر وجرح 34 مدنياً جميعهم من النساء والاطفال".

وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك، افاد الأربعاء، بأن الحصيلة النهائية لضحايا تفجير كركوك بلغت 36 شهيدا وجريحاً.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجرحى يخضعون للعلاج في مستشفى كركوك العام، فيما تنتشر القوات الأمنية في محيط الحادث".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك