استنكر المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف الأربعاء، دخول قوات خليجية إلى البحرين، داعيا إلى الكف عن مهاجمة المدنيين والاحتكام إلى لغة الحوار، فيما وصف ما يحصل في البحرين بأنه "قتل غادر وتصرف لا مسؤول".
وقال المرجع المفدى في بيان أصدره مكتبه في النجف اليوم، إنه "في الوقت الذي كانت فيه السلطة الحاكمة في البحرين تصدر عنها الدعوة للحوار على لسان مسؤوليها وإعطاء الوعود والعهود لتجنيب البلاد الوقوع في الفتنة الطائفية ومنع إراقة الدماء والخروج من هذا المأزق العصيب الذي يعصف بالبلاد نفاجأ بمباغتة مناطق الجامعة والمرفأ والدوار ما نتج عنه سقوط العديد من الجرحى"، مشيرا إلى أن "المرجعية كانت تبذل آنذاك جهودا للاتصال بالإطراف المعنية لبلورة ما يكفل المصلحة العامة".
وأضاف البيان "تفاجئنا مرة أخرى من موقف الحكومة البحرينية باستقدام قوات مسلحة من دول الجوار، والأدهى في الأمر قيام هذه القوات بمهاجمة القرى والتعدي على مواطنيها العزل بكافة أنواع الأسلحة وإراقة الدماء المحرمة والسطو على الآمنين المستضعفين الذين كانوا يرفعون شعار السلم والسلام"، واصفا ما يحصل بأنه "قتل غادر وتصرف لا مسؤول"، بحسب البيان.
وحمّل البيان "مسؤولية ما حدث ويحدث لمن بدر الأمر عنه"، داعيا "أصحاب الأمر والنهي إلى الكف فورا عن ظلم المواطنين العزل وان يحتكموا إلى لغة العقل وللحوار والابتعاد عن السلاح".
وحذر البيان من "الاستمرار في هذا النهج كونه يؤدي إلى الوصول لما لا يحمد عقباه قبل فوات الأوان"، مطالبا "بحفظ الدماء والأعراض والأموال واجتناب الفتنة الطائفية وتحكيم لغة العقل والسعي للحوار الجاد ومراعاة حفظ السلام في المنطقة".
وكانت قوة عسكرية سعودية تتألف من نحو ألف جندي، دخلت البحرين في ساعة مبكرة، أول أمس الاثنين عبر جسر حدودي إضافة الى مائة وخمسين ناقلة جند مدرعة وخمسين مركبة اخرى من بينها عربات اسعاف وصهاريج مياه وحافلات وسيارات جيب، ويشير مصدر رسمي سعودي الى أن هذه القوة تعتبر جزءاً من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشآت الحكومية، فيما قال شهود عيان ان القوات السعودية توجهت الى الرفاع وهي منطقة تعيش فيها الأسرة المالكة وتضم مستشفى عسكرياً.
https://telegram.me/buratha

