نفى مدير الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية العراقية اللواء أحمد ابو رغيف، السبت، صدور أي مذكرة اعتقال بحقه بتهم فساد، وأكد أنه سيقاضي فضائيات وصفها بــ"المشبوهة" بثت الخبر.
وقال اللواء ابو رغيف في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الانباء التي بثتها بعض الفضائيات عن صدور مذكرة اعتقال بحقي على خلفية تهم بالفساد هي عارية عن الصحة تماما"، مبينا أنه تلقى اتصال هاتفيا من مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الاعرجي طلب منه "تكذيب الخبر جملة وتفضيلا".
وكانت فضائيات عراقية تبث من خارج البلاد اوردت خبر عاجلا ظهر السبت مفاده أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة اصدر مذكرة اعتقال بحق مدير دائرة الشوؤن الداخلية في وزارة الداخلية اللواء أحمد أبو رغيف بسبب تهم بالفساد.
وأكد ابو رغيف أنه سيقاضي الفضائيات التي بثت الخبر، واعتبر ان تلك الفضائيات التي وصفها بـ"المشبوهة والمغرضة" إنما "تحاول المساس بالمنجز الأمني الذي تحقيق في البلاد عبر التشويش على القادة الأمنيين" بحسب تعبيره.
وتعتبر أن المديرية العامة للشؤون الداخلية هي المديرية المسؤولة عن مراقبة سلوك العاملين في اجهزة وزارة الداخلية ودوائر الشرطة وتشخيص السلبيات التي قد ترتكب من بعض افراد الشرطة وتتخذ الاجراءات القانونية ضد من ارتكب تلك الخروقات وفق قانون قوى الامن الداخلي.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة اصدر، اليوم السبت، مذكرة اعتقال بحق مدير العلاقات في وزارة الداخلية علاء الطائي بتهمة تزوير شهادته الدراسية وقضايا مشبوهة أخرى.
وكان عضو هيئة النزاهة في البرلمان النائب صباح الساعدي أكد، في حديث لـ"السومرية نيوز" أول أمس الخميس، أن آمر لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية نعمان داخل ضبط متلبساً بالرشوة إلا أن أفراد حمايته قاموا بالاعتداء بالضرب على محققي هيئة النزاهة الذين ضبطوه وسمحوا له بالفرار إلى جهة مجهولة، فيما قال المصدر في حديث لـ "السومرية نيوز"، أمس الخميس، إن " داخل سلم نفسه إلى هيئة النزاهة بعد تلقيه أمراً من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بتسليم نفسه فوراً للتحقيق معه بعد هروبه.
وكان التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2009 أظهر أن العراق والسودان وبورما احتلوا المرتبة الثالثة من حيث الفساد في العالم، التي احتل الصومال المرتبة الأولى في التقرير وتبعته أفغانستان، وأشار التقرير إلى أن الدول التي تشهد نزاعات داخلية تعيش حالة فلتان الفساد من أي رقابة، وزيادة في نهب ثرواته الطبيعية، وانعدام الأمن والقانون، في حين أكد التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية في عام 2006، أن العراق وهاييتي وبورما احتلوا المراكز الأولى من بين أكثر الدول فساداً في العالم.
https://telegram.me/buratha

