واليكم نص البيان ...
بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
"انا لله وانا اليه راجعون"
ارتكبت العناصر المجرمة من التكفيريين والصداميين واعوانهم مرّة اخرى جريمة كبرى جديدة ضد العراقيين الأبرياء من اتباع أهل البيت "عليهم السلام" في مدينة الصدر وذلك في هذا اليوم الخميس 23/11/2006 ليذهب ضحية هذا العدوان الآثم مئات الشهداء والجرحى والابرياء.
كما ارتكب الارهابيون التكفيريون الطائفيون جريمة اخرى في مدينة الحرية هذا اليوم وضرب مدينة الكاظمية والاعظمية بالصواريخ اودت بحياة العشرات من العراقيين.
ان تصاعد العمليات الارهابية خلال الايام القليلة الماضية التي استهدفت الابرياء في مناطق اللطيفية وبعقوبة ومهاجمة دوائر الدولة ومؤسساتها وما حدث هذا اليوم من جرائم تدمي القلب، كلها تصّب في اتجاه واحد وهو السعي لتخريب مشروع الدولة الدستورية التي شارك في بنائها ملايين العراقيين والتي قدم من اجلها اروع الملاحم والتحدي والعطاء العدوان على المكتسبات التي حققها شعبنا العراقي من خلال صموده وتضحياته العظيمة.
اننا ندين بشدة العدوان الآثم على حياة العراقيين وأمنهم من أي جهة صدرت وادعو الحكومة واجهزتها الأمنية الى تشديد اجراءاتها من أجل منع وقوع مثل هذه الجرائم والسعي الجاد لارساء دولة القانون والمؤسسات.
ان هذه الجرائم البشعة والتي بدأت منذ الجمعة الدامية في النجف الاشرف والتي راح ضحيتها شهيد المحراب السيد الحكيم "قدس سره" لن تزيدنا إلاّ تمسُكاً بالحياة الحرة الكريمة ولا تزيدنا إلاّ صلابة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وضد اتباع أهل البيت "عليهم السلام" في العراق، وليعلم الصداميّون والتفكيريون ومن يقف وراءهم من جهات محلّية ودولية ان خمسة وثلاثين سنة من القتل والابادة الجماعية لم تستطع ان تقهر ارادة هذا الشعب البطل المقاوم، وان هذه الجرائم وان فاقت في بشاعتها جرائم صدام، لن تثني شعبنا عن مواصلة دربه في نيل حريته وكرامته.
اننا ماضون على نفس الدرب الذي سار عليه الشهداء الابرار من قبلنا.
وبهذه المناسبة ندعو الضمائر الحيّة في العراق والعالم العربي والاسلامي الى استنكار هذه الجريمة والوقوف ضدها حقناً لدماء العراقيين الابرياء.
وختاماً أعزّي عوائل الشهداء الابرار في مدينتي الصدر والحرية والمناطق الاخرى، واسأله سبحانه وتعالى ان يتغمدّ الشهداء برحمته الواسعة وان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
بغداد ـ 23 تشرين الثاني 2006
https://telegram.me/buratha