في أجواء التغيير السياسي بعد سقوط النظام البائد تظافرت الجهود وتوحدت الطاقات من أبناء العراق الصابرين الصامدين ,خرجنا سوية مشمرين عن سواعد الجد لبناء الوطن المحترق ,وكان لأبطال الزنازين ورواد العمل السياسي أصحاب المواقف البطولية من السجناء السياسيين الدور الرائد في ذلك وكلهم أمل أن يعاد بناء العراق ليحظى أبناؤه المخلصين بموقعهم الحقيقي ويعم العدل المفقود من عقود في العراق عليه ثانية ولكن مع مرور الأيام بدا الأمر كأننا في حلم ونركض وراء سراب وكاد الأمران يعود لما كنا عليه عندما حاولت جهات إن تهمش دور السجناء السياسيين وتلغي وجودهم حتى المؤسسة التي صدرت بقرار من أعلى سلطة تشريعية في البلد لم تستطع أن ترى النور لذا عدنا من جديد لنمسك زمام المبادرة وننتفض مطالبين بحقوق المظلومين أصحاب التاريخ المشرف الذي يحمل في طياته الصبر النادر والجهاد الكبير والهمة التي قل نظيرها في زمن الابتذال والتردي .إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر نصرة السجين السياسي ليست كيانا سياسيا ولا اتحادا ولا جمعية ولا رابطة إنما هم شريحة تدعو الى إعادة الحق الى نصابه وإنصاف المظلومين منهم فقد طالت المدة وشارف الصبر على النفاد وطفح الكيل ولم يعد في القوس منزع.
إن المؤتمر القادم المزمع عقده في الأسابيع القليلة القادمة نقطة تحول جوهرية في مسيرة السجين السياسي على الإخوة السجناء استثمارها بالحضور الموسع تأكيدا على وحدة الصف وعدالة المطلب ومشروعية القضية.
إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر إذ تعلن أهدافها في نصرة السجين السياسي في استعادة حقوقه كاملة وتفعيل قانون مؤسسة السجناء السياسيين لعلى ثقة كاملة بان الإخوة المخلصين في الحكومة الموقرة سوف يكونوا السند الحقيقي لنا في ضمان حقوقنا المدنية والسياسية وسائر استحقاقاتنا التاريخية .وسنقوم بتوجيه الدعوة الى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب املآ منا في مشاركتهم الفعالة لإنجاح هذا المؤتمر وكلنا ثقة بهم لانا وإياهم خرجنا من رحم واحد وهو رحم الثورة والجهاد والتصدي للنظام المقبور .
أيها الإخوة السجناء الشرفاء يا من ضحيتم في وقت عز فيه الفداء يا من قلتم لا لأكبر طاغية في الوقت الذي قال فيه الكثير نعم نعم للقائد صدام حسين يا من دفعتم أثمانا غالية لمواقفكم الرافضة للحكم المقبور واخترتم طريق السجن والعذاب على أن تحنوا هاماتكم العالية ,ندعوكم أن ترفعوا أصواتكم من جديد فقد سار الركب بغير أهله وآن له أن يحملكم لقد دقت ساعتكم وجاء دوركم فلا تدعوا أعداء الأمس يسرقوا تضحياتكم ودمتم للعراق سورا عاليا وحصنا منيعا.اللجنة التحضيرية لمؤتمر نصرة السجين السياسيبغداد لمزيد من المعلومات الاتصال :
Prisoners-conference@yahoo.com
https://telegram.me/buratha