مكتب الثقافة والاعلام بسم الله الرحمن الرحيم بيان حزب الدعوة الاسلامية حول صدور مذكرة اعتقال الشيخ حارث الضارياثار صدور مذكرة الاعتقال الصادرة من وزارة الداخلية بحق الشيخ حارث الضاري ردود افعال متفاوتة على المستويين السياسي والشعبي ، ونود بهذا الخصوص ان نبين بعض النقاط فيما يخص هذه القضية ، اذ اننا نعتبر صدور هذه المذكرة او أي مذكرة قانونية اخرى ماهو الا استجابة لتطبيق مفهوم سيادة القانون وتطبيقه على كل العراقيين بغض النظر عن امتيازات وخصوصيات أي شخص وايا كان موقعه او انتماءه ، وبشكل خاص القيادات السياسية المؤثرة والقادرة فيما لو ارادت اوصدقت نياتها على توجيه المواطنين بالشكل الصحيح الذي يخدم الوطن والشعب .
وبعيدا عن التفسيرات التي رافقت صدور المذكرة سواء كانت اعتقالا او تحقيقا فان الحكومة ملزمة بايقاف كل موجبات اثارة الفتنة والتحريض على الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد دون النظر الى أي معيار اخر غير مصلحة البلد العليا وسيادة القانون ، وذلك يقتضي من الحكومة تفعيل قانون مكافحة الارهاب الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية .
ثم ان قانون الطواريء يعاقب الأطراف المحركة للفتنة ومما لاشك فيه ان ما تضمنه حديث الشيخ حارث الضاري في فضائية العربية فيه هذا النفس التحريضي .
كما ان ميثاق مكة يعتبر الزاماً لكافة الاطراف المتحدثة باسم الخطاب الديني لضبط خطابها الديني والاعلامي ، ورجال الدين والزعماء السياسيين اولى من غيرهم بالالتزام به من اجل تحقيق الاستقرار السياسي . كما نود ان نبين ان أي نوع من التسويات السياسية التي تجري في هذا المجال لابد ان تصب في مصلحة العملية السياسية وتحقيق الاستقرار في العراق ، لذا نؤكد على ضرورة ضبط إيقاعات كل التصريحات للزعماء السياسيين العراقيين وبما يؤمن سلامة الوطن والمواطنين وترسم الطريق الصحيح للاستقرار في البلد .
أخيرا لابد أن نذكر القوى السياسية التي استنكرت تطبيق هذا القرار بان استنكارها هذا ماهو الا استنكار لتطبيق العدالة وفرض القانون والمساواة بين المواطنين ، ونأمل أن لا يكون دفاعهم عن الشيخ حارث الضاري دفاعا غير مباشر عن خطابهم الذي يستحق هو الاخر الكثير من الانضباط والالتزام بالمصلحة العليا للبلد .واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين حزب الدعوة الاسلامية26 شوال 142718 تشرين الثاني 2006
https://telegram.me/buratha