النجف الاشرف :ان الدولة تتقدم قوية وصارمة وجادة لحصر السلاح بيد السلطة الشرعية, جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة العبادية السياسية التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بإمامة سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دام ظله) إمام جمعة النجف الأشرف حيث أشار في خطبته السياسية الى تصاعد العنف و العجز في تقديم الخدمات و تصدع الفقراء في البيت العراقي و إرهاصات الموقف في كركوك كضايا سلبية في المشهد العراقي ثم أوضح اتجاهات أعداء العراق وأصدقاء صدام وأجملها في :تحشيد العالم العربي لمقاطعة العراق وضرب تجربته و ضرب الدولة العراقية من الداخل وذلك بانسحاب البعض من البرلمان لإفشال السلطة التشريعية وبالنتيجة إفشال السلطة التنفيذية والتجاهر بتكوين ميلشيات بعنوان الدفاع عن أهل السنة و تصعيد العنف و الضغط على الموقف الدولي باتجاه التغيير وعودة المعادلة الى واقعها السابق في عهد نظام صدام .ثم أشار سماحته الى ايجابيات المسار العراقي المتمثلة في:ـ اصدار وثيقة مكة المكرمة في نهاية شهر رمضان واجتماع علماء الشيعة والسنة لتوحيد الصف العراقي.ـ الحكم على صدام بالإعدام .ـ واصدار مذكرة اعتقال حارث الضاري مؤكدا, انه لم يبق معه الا ثلاثة أشخاص من أصل (41)عضوا في ما يسمى بهيئة علماء المسلمين ثم أوضح سماحته ان انخراط قسم منهم في العملية السياسية يؤكد على نبذهم له وهو الذي وضع نفسه كمرجع لأهل السنة في العراق وهم منه براء. ثم أكد سماحته ان الدولة استطاعت رغم المصاعب التي تواجهها من إصدار الحكم بإلقاء القبض عليه لتصريحاته الطائفية المثيرة للفتن وقال: هذه نقطة قوة كبيرة لعراقنا وعلماء السنة والشيعة الذين يقفون صفاً واحداً لبناء العملية السياسية. ثم أثنى سماحته على تصريحات السيد رئيس الجمهورية بشأن الضاري .ـ التعديل الوزاري الذي سيطال أكثر من (10) وزراء في عملية شفافة ومقبولة وتوافقية.ـ اجتماع القمة لقادة الكتل السياسية في مواجهة التحديات مما يعني وحدة البيت العراقي.ـ تغريم الغائبين في البرلمان.ـ اتفاق مجلس النواب على تشكيل لجنة تعديل الدستور .ـ تشكيل لجنة عليا لإعادة بناء مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام). ـ القرار الحاسم بحصر السلاح بيد السلطة.- موقف الأنبار ومجلس إنقاذها, حيث أشاد سماحته بوقفة أهالي الأنبار وعشائرها في مواجهة الإرهابيين وشد على ايدي الدولة لمساعدتهم مستنكراً في الوقت نفسه تصريحات حارث الضاري بوصفهم (مجموعة لصوص وقطاع طرق) واصفاً المعركة بأنها بين الخيرين من أبناء المحافظة والإرهابيين.ـ دعوة الجامعة العربية للوقوف للوقوف الى جانب العراق والتجربة العراقية الجديدة من خلال تصريحات أمينها العام عمرو موسى.ثم تحدث السيد القبانجي عن المنجزات في محافظة النجف الأشرف وهي:ـ تبليط مليون متر مربع من الشوارع.ـ بناء (28) مركزاً صحياً.ـ بناء (75) مدرسة جديدة وتعمير (120) مدرسة.ـ شمول (40) إلف عائلة فقيرة بمشروع الحماية الاجتماعية.ـ توزيع (1500) قطعة ارض على عوائل الشهداء والسجناء والمهجرين والموظفين وغيرهم.ـ البداية الجادة والتغلب على الصعوبات في إنشاء مطار النجف الأشرف.ـ افتتاح مصفى النجف الأشرف.ـ توسيع الصحن الحيدري الشريف ليشمل مدينة الزائرين.ـ التنقيب عن النفط في المحافظة بالتعاقد مع الشركات المتخصصة.ـ مشاريع الأعمار في الكوفة والتي تزيد على (50) مشروعاً.هذا وقد تحدث سماحته في الخطبة الاولى عن ذكرى شهادة الأمام الصادق (عليه السلام) مبيناً ان من اهم الأهداف والمنجزات التي حققها هو المحافظة على وحدة الأمة الأسلامية.ثم اشار الى التصفيات التي مورست ايام الحكم الأموي والعباسي وما زالت اثارها مستمرة في وقتنا الحاضر وهي.ـ التصفيات السياسية كما مارسها الحكم الأموي والعباسي.ـ التصفيات المذهبية والتي بدأت منذ حركة الخوارج ثم الأمويين فالعباسيين الى ان وصلت اليوم بشكل االى ما يسمى الحركة التكفيرية.وأشار الى الأدوار التي قام بها الأمام الصادق (عليه السلام) ولخصها في:ـ دعوة الشيعة للبقاء في جسم الأمة وعدم الاعتزال.ـ اعتماد أسلوب تقويم الدولة على انحرافها.ـ تصحيح الأفكار من خلال عشرات المساجلات لتصحيح المفاهيم الخاطئة.