الأخبار

نص خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف

1767 17:53:00 2006-11-17

أود ان أبين للإخوة والأخوات  الأمرين التاليين1- نستنكر وبشدة جميع عمليات الخطف والقتل على الهوية والتهجير القسري وخاصة الكوادر العملية وأساتذة الجامعات ومنها عملية الخطف التي طالت مجموعة من موظفي وزارة التعليم العالي التي تهدف إلى القضاء على الحركة العلمية في هذا البلد وترويع وإرعاب الكوادر العلمية لإجبارها على الرحيل وترك البلد وبالتاليإيقاف مقوم مهم من مقومات الحياة لهذا الشعب والقضاء على ركيزة أساسية من ركائز التطور والتقدم لهذا البلد وفي نفس الوقت الذي نستنكر مثل هذه العمليات فإنني أود ان أبين انه ليس من الصحيح تأطير مثل هذه الإعمال وصبغها بالصبغة الطائفية من اجل إذكاء الفتنة الطائفية وتأجيجها وإقحام البلد في أتون حرب أهلية يحاول المخلصون والحكماء من قادة العراق ومواطنيه إطفاءها وإخماد لهيبها .

وليعلم الجميع ان المجرمين الذين يقومون بمثل هذه الإعمال الجبانة هم أعداء لجميع أبناء الشعب العراقي من السنة والشيعة وبالتالي ليس من الصحيح كما يفعله البعض من الساسة وأبواق الإعلام المأجورة والحاقدة على العراق تصوير مثل هذه الحوادث بأنها استهداف لطائفة معينة لان هدف هؤلاء المجرمين هو إخلاء هذا البلد من الكفاءات وأصحاب العقول للقضاء على المقوم الحضاري والعلمي لهذا الشعب بجميع طوائفه وأعراقه وقومياته .

كما نود ان نؤكد على جميع الفرقاء رعاية حرمة الدم العراقي لجميع أبناء هذا الشعب سواء أكان هذا الدم دم شيعي ام سني ام عربي ام كردي ام تركماني ام مسيحي وان دم هؤلاء الأبرياء الذي يراق في كل ساعة بل في كل دقيقة من أيام هذا الشعب المظلوم هو حرام ....  حرام .... حرام .... حتى ينقطع النفس، وبالتالي فان علىجميع المعنيين بالشأن العراقي وقادته من جميع الكتل السياسية ومن دون استثناء تهدئة الأمور وعدم الانجرار وراء الانفعالات العاطفية والتسرع في اتخاذ بعض القرارات التي لا تصب إلا في خدمة أعداء العراق ...

وأود ان اذكر جميع الإخوة والقادة السياسيين شيعة وسنة وعربا وأكراد ومسلمين ومسيحيين بضرورة التفعيل للوثيقة الربانية التي تحمل تلك الإرشادات الكفيلة بحل الأزمات التي يمر بها بلدنا الجريح والمظلوم والصادرة من سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) بتاريخ 22 جمادي الآخرة من هذا العام والتي تضمنت ضرورة رعاية الدم العراقي من جميع الفرقاء وصيانة أموال وأعراض هذا الشعب المظلوم وكذلك أود ان أؤكد على ضرورة تفعيل مضامين وثيقة مكة المكرمة بجميع بنودها والا فان نزيف الدم والتدمير والتهجير وهتك الأعراض ونهب الأموال سوف لن يتوقف وسيلحق الضرر والدمار الجميع ومن دوناستثناء

2- بعد مضي قرابة ستة أشهر او يزيد عن ذلك تشكيل الوزارات العراقية فان من الضروري إجراء تقيم موضوعي وسريع لأداء هذه الوزارات ومدى فاعليتها في الظرف الاستثنائي الذي يمر به بلدنا وخاصة الوزارات ومدى فاعليتها في الظرف الاستثنائي الذي يمر به بلدنا وخاصة الوزارات الأمنية والخدمية ولابد من لجميع الكتل السياسية المشاركة في إدارة شؤون البلاد شيعية وسنية عربية كانت او كردية وغيرها .. ان تكون عونا وسندا لجناب الأخ الأستاذ نوري المالكي في إيصال العناصر الكفوءة والقوية والحازمة التي لا تأخذها في الله تعالى وفي الحرص على مصالح هذا الشعب لومة لائم وإبعاد جميع العناصر التي عرف عنها الضعف وعدم الكفاءة والمحاباة والمحسوبية وعدم القدرة على الأداء المناسب للفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا الجريح وشعبنا المظلوم .كما أوصي جميع الأخوة قادة الكتل السياسية ان تضع مصالح  بلدها وشعبها فوق المصالح الضيقة لها وان يكون منهاج عملها وهمها ومساعيها هو تخليص البلد من الأزمات التي يمر بها وعدم الخضوع لما تمليه بعض الجهات الدولية والإقليمية الحريصة على مصالحها الخاصة وان كان فيذلك ضرر على مصالح الشعب العراقي .. بل على هذه الكتل والقيادات ان تتحلى بالحكمة والتدبر والاستقلالية في القرارات والمنهج الذي يمليه عليها تحقيق مصالح هذا الشعب المظلوم .    موقع نون الخبري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك