أكد الشيخ ستار ابو ريشة رئيس مجلس إنقاذ الانبار، المنبثق عن مؤتمر صحوة الانبار المسؤول عن تطهير المحافظة من تنظيم «القاعدة»، خروج مجاميع من عناصر التنظيم من مدينة الانبار الى قضاء سامراء ومنطقة جنوب بغداد.
وقال ابو ريشة لـ «الحياة» ان الضربات، التي وجهها المجلس، الى تنظيم «القاعدة» في مناطق غرب الانبار وشرقها دفعت المئات من عناصره الى مغادرة المحافظة الى مناطق سامراء واللطيفية، فيما توجه آخرون الى خارج البلاد باتجاه سورية.
واكد تطهير عدد من مناطق غرب الانبار مثل الجزيرة، التي تشمل مناطق ضفاف نهر الفرات، امتداداً الى منطقة هيت وبريشة. وقال ان مدينة هيث بالكامل «باتت تحت سيطرة العشائر، المنضوية تحت لواء مجلس الانقاذ، حيث تم نشر قوات امنية قوامها ثلاثة آلاف شرطي على طول الطريق الذي تم تحريره من سيطرة تنظيم القاعدة». واضاف ان المجلس «يملك قوة أمنية قوامها 6457 عنصراً من القوات الأمنية المنبثقة عن عشائر مجلس الإنقاذ الى جانب ثلاثة أفواج أخرى تم تشكيلها لمحاربة القاعدة قوام الفوج الواحد منها 750 عنصراً امنياً» مشيراً الى ان المعارك الأخيرة في المدينة أسفرت عن اسر 100 عراقي من العاملين ضمن تنظيم «التوحيد والجهاد» غالبيتهم من كبار قادة الجيش السابق وأجهزة الاستخبارات والأمن المنحلة الى جانب اسر أكثر من 35 آخرين يحملون جنسيات عربية غالبيتهم من السوريين وبينهم عدد من حاملي الجنسية السعودية واليمنية فضلاً عن القبض على اشهر كتيبة تابعة لتنظيم «التوحيد والجهاد» تحمل اسم «كتيبة جعفر الطيار» وهي الكتيبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الإرهابية غرب الرمادي.
وعن المشكلات التي يواجهها المجلس في عملية التسليح أكد الشيخ مؤيد الحنيش، الناطق الرسمي باسم مجلس إنقاذ الانبار لـ «الحياة»، ان القوات الأمنية التابعة للمجلس حصلت على الدعم اللوجيستي من الحكومة الى جانب عمليات محددة من الأسلحة الى جانب استيلاء العشائر على كميات كبيرة من مخازن الأسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بعد تطهير المناطق منها، لكنه قال ان «القوات الاميركية تمنع العشائر هناك من امتلاك الأسلحة الثقيلة الأمر الذي يبقي القاعدة في تفوق دائم من ناحية التسليح». وأكد تعاون قطاعات الجيش المتمركزة في المحافظة مع العشائر في هذا الجانب والمتمثلة بالفرقتين السابعة والأولى. وقال ان «المشكلة الحقيقة في مسألة دعم الجيش للمجلس تتمثل في محدودية الأسلحة المتوافرة والجيش بشكل لا يسد حاجة ولا حاجة العشائر هناك».
ولفت الى انضمام مجموعة من العشائر الى مجلس الإنقاذ، الذي يضم اكثر من 4 عشائر. وقال ان «عشائر العبيد والبو سودة والبو علوان والبو غانم انضمت الى المجلس وأبدت استعدادها لتوسيع نشاط المجلس لتطهير مناطق ديالى وجنوب بغداد بعد الانتهاء من تطهير مدينة الانبار من عناصر القاعدة».
واشار الى وجود تعاون ممثل من قبل عشائر الفرات الأوسط وذكر ان امتدادات عشائر المنطقة الغربية في مناطق الجنوب والفرات الأوسط أبدت استعدادها تزويد مجلس انقاذ الانبار بمقاتلين من الفرات الأوسط للمشاركة في انهاء وجود تنظيم «القاعدة» في تلك المنطقة.
https://telegram.me/buratha