وقال المحافظ الدكتور عقيل الخزعلي ،خلال مؤتمر أمني عقدته قيادة شرطة المحافظة ظهر اليوم مع مختاري وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة "إن مناطق الاسكندرية والبحيرات وجرف الصخر (شمالي كربلاء) أصبحت مرتعا للإرهابيين .. الذين يريدون أن تكون كربلاء خاصرة لهم وتحويلها إلى مكان للحرب الأهلية."
ولفت إلى أن موضوع الأمن "هو النقطة التي يتصارع عليها السياسيون في العراق ،وهي النقطة التي تجعل من العراق إما أن يكون مستقرا.. أو يكون في دوامة الحرب الأهلية." وأضاف الخزعلي " كربلاء محاصرة بمناطق إرهابية كبيرة.. ومناطق البحيرات والاسكندرية وجرف الصخر تحولت إلى مكان لتدريب الإرهابيين ."
وزاد قائلا "الإرهابيون بدأوا في سياسة قضم المناطق ليجعلوها ضمن ما اسموها ( الإمارة الإسلامية في العراق).. وكربلاء هي الخاصرة لعملهم ( الإرهابي) ،لذلك هم يريدون استهداف كربلاء."وطالب المحافظ من المختارين وأعضاء المجالس المحلية بـ "ضرورة تكثيف الجهود ومراقبة الداخلين إلى المدن ومتابعتهم ،خاصة العوائل المهجرة" ،مشيرا إلى ضبط "حالات تسلل كثيرة عن طريق بعض العوائل المهجرة والنازحة لضرب الأمن في كربلاء."
وأوضح أنه تم "إلقاء القبض على عائلة مهجرة فيها ثلاثة أخوة إرهابيين . ورابع ينتمي إلى أحد الاحزاب في المدينة." وطالب الخزعلي المختارين وأعضاء المجالس المحلية "بعدم العاطفة.. وتفعيل العقل حتى لا نوطن المهجرين دون أن نتعرف عليهم ،فلا توقيع للمختار أو عضو المجلس المحلي إلا بعد أخذ المعلومات الكاملة" عن النازحين إلى المحافظة .
وحذر المحافظ من أن " أي حادث أمني سيقع مستقبلا سيكون الجميع مسؤولا عنه.. وسيكون محاسبا إذا ما وقعت في منطقته" ،مشيرا إلى أن "المختار وعضو المجلس معلق عليه آمال أمنية.. لأنه الذي يزود الدوائر الأمنية بالمعلومات التي تفوق المعلومات الإستخباراتية."
وأوضح أن " أعمال القتل والإغتيال إنخفضت بنسبة (90%) خلال الشهرين الماضيين ،لكن هناك من يقوم بهذه الأعمال.. وعلى المختارين وأعضاء المجالس المحلية مراقبة والإبلاغ عن كل مسلح في مناطقهم."
وشدد المحافظ على أنه لن يسمح بوجود ميليشيات مسلحة "مهما كان نوعها في كربلاء .. حتى تلك التي تتخذ من عملها شعار ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ،لأنها تسيء إلى الإسلام."ومضى الخزعلي قائلا "بعض هذه الميليشيات تقوم بقتل مواطن لأن هاتفه المحمول به نغمة.. أو يفجرون محلا لأنه يبيع الأقراص المدمجة" ،مشددا على أن تلك الأعمال " تشوه الدين.. ولدي فتاوى من المراجع الدينية بضرب أي ميليشيا تسيء إلى المواطن أو تغتاله تحت أي حجة."
وكان مدير شرطة كربلاء اللواء الركن محمد أبو الوليد كشف ،خلال المؤتمر نفسه ،أن لدى قيادة الشرطة معلومات بوجود نحو ألفي ارهابي مسلح يتدربون في معسكرات بمنطقتي الإسكندرية والبحيرات (40 كم شمالي كربلاء) استعدادا "للقيام بعمليات في محافظتي النجف وكربلاء."
وأضاف قائلا "لدينا معلومات أخرى تفيد بوجود عدد من السيارات المفخخة تحاول الدخول إلى كربلاء لتفجيرها (في المدينة) وقتل أكبر عدد من الأبرياء." وطالب مدير الشرطة المختارين وأعضاء المجالس المحلية بـ "ضرورة جمع المعلومات عن أي غريب يدخل المدينة بحجة أنه مهجر" ،موضحا أن "هناك مجاميع إرهابية تدخل كربلاء لتجمع معلومات وتشتري أملاكا في الأحياء السكنية ،لجعلها وكرا ومستودعات لأسلحتهم."
ولفت إلى أن "70% من المختارين وأعضاء المجالس المحلية يعلمون بما يحدث في مناطق سكناهم ،إلا أنهم لا يبلغون الدوائر المسؤولة" ،مشددا على أن الحكومة المحلية في كربلاء "ستقوم بمحاسبة الذين لا يبلغون عن المجرمين." وحذر اللواء أبو الوليد من أن قيادة شرطة المحافظة "ستطبق الإجراءات القانونية بحق من يتستر على الإرهابيين والمجرمين."
https://telegram.me/buratha