أستقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله)، وزير الهجرة والمهجرين مع وكلائه وعضو مجلس محافظة بغداد في قسم التخطيط الإستراتيجي، إذ كان الهدف من الزيارة التزود بتوجيهات سماحة المرجع (دام ظله) للسعي في حل المشاكل الطائفية والعرقية التي أدت إلى حدوث كوارث في طبيعة المجتمع العراق والتي استعرضها وزير الهجرة والمهجرين مؤكداً أن ثمة معاضل تقع على كاهل الوزرة من جراء الإجرام الطائفي الذي زرعه النظام البائد إبان حكمه المشؤوم وما تلاه من أعمال إجرامية من قبل أيتامه وبقاياه بالإتحاد مع التكفيريين.
وفي هذا الصدد أكد سماحة المرجع (دام ظله) على ضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب المتقدمة في حل هذه المآسي، مشدداً في نفس الوقت إلى ضرورة استئصال الإرهاب من كاهل هذا الشعب المضطهد وهذا ما يقع على كاهل المسئولين في أجهزة الدولة العراقية ولا عذر في التعثر أو التلكؤ في رفع الحيف عن أبناء العراق، فرغم تقدير سماحة المرجع للعراقيل التي يضعها بقايا نظام البعث المتواجدين في أجهزة الدولة الحالية لكنه يضع في نفس الوقت واجبات أخرى في تطهير أجهزة الدولة وأستأصل هذه الغدد السرطانية التي طالما كانت مصدر قلق وألم لأبناء العراق وللمرجعية في النجف الأشرف، هذا ودعا سماحته (دام ظله) لضرورة دراسة التغير الجغرافي الذي قام به النظام البائد ومعالجته على أساس علمي لردم كل تداعيات الطائفية والإخلال بوحدة العراق، ومن أهم وأولى أولويات هذا العمل هو التوجه لحماية العراقيين ومراقدهم المقدسة وذلك بفرض سلطة القانون قبل البدء بالبناء لكي لا نبقى نعمر ما يهدمه الإرهاب، هذا وحمل سماحته أجهزة الدولة المختصة في تأمين الحماية للمراقد المقدسة في كل العراق سيما مدينة سامراء المقدسة، فالدولة العراقية هي المسئول الأول والأخير عن قداسة هذه المراقد الطاهرة كما هي مسئولة عن دماء العراقيين، هذا ونوه سماحته (دام ظله) عن عدم فعالية أجهزة الدولة في متابعة مشاكل رعاياها في خارج العراق وبالخصوص الهاربين من ظلم النظام البائد إبان حكمه، هذا وأخذ سماحته (دام ظله) يوصي بوصاياه الأبوية تصب في أن من أهم العبادات والتقرب للباري عز وجل هي خدمة المظلومين والانتصار لهم.
مكتب سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha