عقد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم (دامت بركاته) الملتقى الاسبوعي وبحضور عدد من المؤمنين . حيث تحدث سماحته عن ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام وما واجهه الامام من تحديات وصعوبات في مدة امامته والتي تعتبر اكبر فترة من بقية الأئمة عليهم السلام
اما عن اهم هذه التحديات التي تحدث عنها سماحته فتتمثل بانتقال نظام الحكم من بني امية الى بني العباس وقد استطاع الامام في هذه الفترة التي خلت من تسلط الحكام وانشغالهم بالنظام الجديد، ان يؤسس مدرسة فكرية عقائدية استطاع من خلالها ان يغير الكثير من الافكار السائدة آنذاك ،حيث رسمت هذه المدرسة المعالم الفكرية و العقائدية لمذهب اهل البيت "عليهم السلام"حيث اصبح المذهب يسمى" المذهب الجعفري" وقد ربط سماحته هذا الانتقال والفراغ السياسي والعمل على تهيئة وتأسيس الحركة الفكرية والعلمية بظروفنا المعاصرة الحالية حيث ان الانشغال ببناء العملية السياسية والأمن والأعمار وهي- اولويات بالنسبة للنظام الجديدة- تترك الأثر السلبي على الواقع الثقافي والفكري للمجتمع لولا المتصدين لذلك.
وقد اجاب سماحته عن تساؤلات مفادها ان الامام ترك الجانب السياسي وانشغل بالجانب العلمي فقط! حيث تطرق سماحته الى شواهد تجيب على مثل هذه التساؤلات والاشكالات ومنها حادثة صفوان الجمال، و منها التركيز على نظرية القائم(عج) وتعبئة المجتمع لهذه النظرية والتي تعتبر ان القائم(عج) هو القائد السياسي للأمة اضافة الى موقف الامام موقف المعارض للحكم فهذه المواقف تؤكد على ان الامام كان يحمل الجانب السياسي اضافة الى الجانب العلمي.
وقد ربط سماحته هذه المواقف من الامام المعصوم بمواقف المراجع العظام ومواقفهم تجاه الأنظمة المتلاحقة، حيث اكد ان استهداف المراجع ومنع اتصالهم بالامة تعني ان المراجع يحملون الجانب السياسي اضافة الى الجانب العلمي منتقدا في الوقت نفسه نظرية الزيدية التي تعتبر ان الامام هو من يحمل السلام فقط.
بعدها اكد سماحته على اهم المناهج الاصلاحية في حركة الامام والتي منها: التأكيد على بناء الأسس و التغيير الجذري في العمل حيث كان الامام (سلام الله عليه) يقوم بتأسيس الحوزات واقامة الدورات من اجل التغيير فقد تتلمذ عند الامام اكثر من 4000 طالب واكثر من 90 شيخ وعالم، وكذلك تأكيده "عليه السلام".
كذالك الانفتاح على الآخرين وحضور ومناسباتهم الدينية موضحا ان مفهوم التقية يعني المدارات والمجاملة مع الآخرين. ومن منهاج الامام الاصلاحي رعايته الخاصة لجماعة أهل البيت (ع)اضافة الى الرعاية العامة وذلك بالانفتاح على الآخرين مع مراعاة الخصوصية والتثقيف لمنهاج اهل البيت.
وفي الجانب السياسي من حديثه تطرق سماحته الى التطورات السياسية والتي منها اصدار الحكم على الطاغية الذي اعتبره خبر مفرح لما يمثله من تحقيق للسنن الآلهية والتي تشير الى ان الطاغية له حد ونهاية، مؤكدا ان صدام انتهى بذلك الحكم ونتطلع الى تطبيقه مستنكرا محاولات البعض من جعل صدام يمثل السنة مشيرا ان هذا ما روجت له الفضائيات المأجورة التي انحازت الى صدام ولم تنحاز الى 5 ملايين شهيد من المقابر الجماعية والاهوار وحلبجة،موكدا ان الرهان على صدام رهان خاسر. وقد طالب سماحته تحويل مشروع اعدام صدام الى مشروع وحدة للعراقيين ونهاية الى أي عنف طائفي.
https://telegram.me/buratha