القاهرة / بان جلال التقى الدكتور ابراهيم محمد بحر العلوم امين عام تجمع عراق المستقبل و وزير النفط السابق الامام الشيخ طنطاوي شيخ الازهر الشريف صباح اليوم في القاهرة وتناول اللقاء الذي استمر اكثر من خمس واربعين دقيقة شكر وتقدير للجهود التي يبذلها سماحته في سبيل وحدة العراقيين وتحقيق الاستقرار في العراق وان وثيقة مكة تعتبر الانطلاقة العربية الاسلامية لتحريم اراقة الدم العراقي وتوحيد الفرقاء واشاد بحر العلوم بدور الامام الطنطاوي في دعم الجهود لانجاح مؤتمر مكة وان دور الازهر كاعرق جامعة اسلامية لها وقع ديني ومعنوي في الشارع الاسلامي لذلك فان الاستمرار في تكثيف الجهود لايقاف مسلسل العنف السياسي والارهاب الذي يحاول اتخاذ المنحى الطائفي لتفريق ابناء البلد الواحد مسالة ضرورية وحاسمة وان العراقيين يحملون اطار المواطنة والولاء للوطن وهذا غير قابل للتساؤل ولابد للازهر بقياداته الدينية اخذ المبادرة لتخفيف اجواء الاحتقان في الشارع العراقي
واكد بحر العلوم ان تداعيات الاوضاع الامنية في العراق خطيرة وسوف لن ينحصر تأثيرها على الساحة العراقية بل ستجد لها تداعيات على دول المنطقة بشكل عام وان الجهود من قبل علماء المسلمين في السعي لتخفيف موجات العنف ستكون تحصينا للمنطقة من الوقوع في مطبات مماثلة. واشار بحر العلوم الى دور مصر الديني والسياسي للقيام بدور تأريخي مميز للحد من تداعيات الوضع واكد من جانبه سماحة الامام الطنطاوي حرصه الكبير على وحدة العراقيين وحرمة اراقة الدم العراقي وضرورة التواصل في بحث الاليات الممكنة لمساعدة العراقيين فالعراقيون عانوا الكثير ولايمكن استمرار العنف وعلى كافة الاطراف التفكير بمصلحة العراق واستقراره واشار ان من خلال وجوده في العراق خلال الستينات لم يلاحظ وجود فرقة بين العراقيين ولاشك ان مايجري الان خلفه دواعي سياسية . واشار الى ضرورة التماسك من اجل دفع الاخطار التي تواجه العراقيين وان نداءاته مستمرة في ضرورة اعادة الامور الى مجاريها .
https://telegram.me/buratha