القاهرة - بان جلال قال الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق وأمين عام تجمع عراق المستقبل في كلمة له أثناء مؤتمر العلوم والسلام الذي أقامته الجامعة العربية مؤخرا في القاهرة أن الوضع المأساوي الذي يمر به العراق سيؤثر بصورة كبيرة على المنطقة .واضاف بحر العلوم : ان الوضع المأساوي الجاري حاليا في العراق يصور في كثير من الاحيان وكأنه صراع طائفي بين مكونات الشعب العراقي ولكن المؤشرات كلها تؤكد ان الجزء الاكبر من دوامة العنف اطاره صراع سياسي. نعم توجد في العراق طائفية سياسية حكمته عقودا عديدة ولكن ليس هناك ما يشير في تأريخنا المعاصر بوجود طائفية اجتماعية ولكن تداعيات الوضع الحالي اذا استمرت بدون معالجات حكيمة فستترك بصماتها بالطبع على الوضع الاجتماعي وستعمق الاحتقان الطائفي و تفكك النسيج العراقي وستهدد تماسك مجتمعات الدول المجاورة لتصبح عاملا مهددا لاستقرارها.مشيرا الى ان تداعيات الوضع الحالي اذا استمرت بدون معالجات حكيمة فستترك بصماتها بالطبع على الوضع الاجتماعي وستعمق الاحتقان الطائفي و تفكك النسيج العراقي وستهدد تماسك مجتمعات الدول المجاورة لتصبح عاملا مهددا لاستقرارها.
مؤكدا على ان ان ما يجري في العراق اليوم من عنف سياسي وارهاب وحشي اغلبه انعكاس لصراع المصالح الاقليمية الدولية. فتداعيات الوجود الامريكي العسكري جعل من العراق ساحة صراع وجذب للعناصر الارهابية لمواجهة العراقيين الابرياء بمفخخاتهم واحزمتهم الناسفة إضافة إلى مجاميع اعوان النظام التي خسرت مصالحها بانهيارالسلطة.
واضاف بحر العلوم ان خشية بعض دول الجوار من هذا الوجود وتداعياته دفعت بها- بسبب الحرص على مصالحها- الى عدم التصدي الجاد للقوى الإرهابية بل في بعض الأحيان تشجيع وتمويل للعناصر المخربة في تنفيذ عملياتها الاجرامية ضد الشعب. ان العراق بسبب موقعه الاستراتيجي وعلى مدى قرون قد اكد بما لايدع مجالا للشك تأثيراته المباشرة سلبا وإيجابا على عموم المنطقة. فعدم التصدي الجاد للتعاون الأمني لتحجيم قدرات الارهابيين سيزيد من حدة التوتروالاحتقان وسيدخل المنطقة في نفق مظلم.
https://telegram.me/buratha