أعلنت الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في العراق، الأربعاء، أن العراق هو من الدول التي تسجل أكبر عدد من النازحين في العالم بما فيهم مليون ونصف شخص نازحين داخلياً، يعيشون في ظروف صعبة وخطرة، فيما وجه مفوض الأمم المتحدة العام لشؤون اللاجئين نداءً لتعزيز الزخم العالمي في معالجة المشاكل الجديدة والمتنامية على صعيد النزوح وانعدام الجنسية في العالم.
وقال الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في العراق دانيال أندريس، في كلمة ألقاها في المقر الرئيس لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بجنيف بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتأسيس المنظمة ، أن "العراق يعتبر من الدول التي تسجل أكبر عدد للنازحين في العالم بما فيهم مليون ونصف مليون شخص من النازحين داخلياً".
وأكد أندريس أن "ثلث النازحين بلا مأوى ويعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر في المستوطنات والأماكن العامة".
من جهته حذر مفوض الأمم المتحدة العام لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، من "العوامل الجديدة المتعددة التي تتسبب بالنزوح، والتي لم تكن موجودة عند تأسيس المفوضية، ووضع الاتفاقيات الدولية الرئيسية المتعلقة باللاجئين وانعدام الجنسية"، لافتاً إلى "وجود أنماط جديدة من النزوح القسري".
وشدد غوتيريس على "أهمية أن يكون المجتمع الدولي قادراً على مواجهة تلك التحديات"، مضيفاً أن "المفوضية قدمت الدعم للأشخاص الذين يعبرون الحدود بسبب الصراعات أو خوفاً من الاضطهاد".
وأضاف غوتيريس أن "أعداد الذين يعبرون الحدود تتزايد بسبب الفقر المدقع والآثار الناجمة عن تغير المناخ وارتباطهم بالصراعات"، مؤكداً أن "المفوضية ستستغل الأشهر المقبلة للضغط من أجل تدعيم الإطار القانوني الدولي لمعالجة حالات انعدام الجنسية والنازحين في العالم، عبر زيادة عمليات انضمام الدول إلى الاتفاقيات الرئيسية المتعلقة باللاجئين وانعدام الجنسية".
وكان العراق شهد واحدة من أكبر حراكات العودة الطوعية في السنوات الثلاثة الماضية تقدر بنحو 500 ألف من العائدين إلى مناطقهم الأصلية سواء كانوا نازحين من مناطق داخل العراق أو من خارجه، فيما تتعاون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة العراقية لدعم النازحين داخلياً والعائدين من ذوي الحاجات الماسة.
https://telegram.me/buratha

