سعد الكعبي/
قال الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري ،في هذه الايام نستذكر ثورة الامام الحسين عليه السلام التي احدثت كل هذا الدوى في الضمير والوجدان الانساني على مدى قرون طويلة , اليوم نستعيدها هنا في وزارة الثقافة بكل ماتحمله من مسؤولية ورسالة ودور في اظهار هذه الواقعة واستحضارها وبما يليق برسالتها الانسانية, فنحن كمثقفين وحملة لرسالة الثقافة العراقية الاقدر على فهم اسرارها وفك رموزها لان لااحد يستطيع ان يفهم لغة كربلاء الا العراقيون فقط.
واضاف الجابري: في ندوة عاشوراء السنوية التي اقيمت تحت شعار (كونوا احرارا في دنياكم)، علينا نحن ان نعمل على تسويق وتعميم لغة الثورة الحسينية الى كل بقاع العالم وبلغتهم ، فالحسين عليه السلام زرع جسده في هذه الارض ليثور على كل العالم فليس من المعقول ان يتأثر المستشرقون بهذه الثورة ونحن لا, فالامة الاسلامية كانت في ذلك الوقت في خدر وخنوع لذلك اختار الامام الحسين ان يـرش دمه في وجهها لتستيقظ من حالة الاذعان والاستسلام ، فالامة العربية هي سيدة الامم التي اراد الله لها ان تحتفظ بماء وجهها امام يزيد ابن معاوية الذي استخدم اموال الدولة لاستمالة الناس اليه,وهذه هي حال الحاكم الظالم الموجوده في كل الاوقات, وعندما خرج الامام الحسين مع اسرته لمواجهة ظلم الحاكم قال ( لم اخرج بطرا بل خرجت للاصلاح) , وهذا يؤكد ان النمط الحسيني لا يستسسلم في كل عصر ومكان ،اراد لهذه الامة ان تكتشف خطأها بمبايعة حكامها الظلمة .
وشدد الجابري قائلا الحسين لم يكن سنيا ولا شيعيا بل كان لكل الطوائف والمذاهب والاديان ، فالثورة الحسينية لو حدثت في بلد غير العراق لانطفأت لكن الضمير والوفاء العراقي جعلها تبقى ليتستلهم منها الانسانية العبر والدروس .
وتضمنت الندوة ايضاً كلمة للدكتور جمال العتابي مدير دار الثقافة والنشر الكردية تناولت عرض واقعة الطف واحداثها من خلال صوت السيد عبد الزهرة الكعبي وتأثيرها في النفس الانسانية حتى الان ،وسر الحيوية النابضة في تجسيد الصمود الانساني التي الهمت البشرية من اجل الخلاص من الظلام ، لذا جسد الشعراء هذه الثورة بأعتبارها تمثل محركاً ديناميكياً في الحياة .ثم صدحت الحناجر الحسينية بقصائد لكل من ياس السعيدي و رضا السيد جعفر الهبت حماس الحضور ونالت استحسانهم .
https://telegram.me/buratha

