أعلنت هيئة النزاهة، الأحد، عن انخفاض مستوى تعاطي الرشوة في دوائر الدولة إلى أقل من 5%،واصفة تقارير منظمة الشفافية الدولية بـ"الايجابية" لأنها جاءت كوسيلة للضغط على هذه المؤسسات، فيما اعتبرت أن زيادة عدد الوزارات سيوسع فجوة الفساد.
وقال رئيس الهيئة القاضي رحيم العكيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤشرات العامة لتعاطي الرشوة في مؤسسات الدولة تشير إلى تحسن رقمي حيث انخفض مستوى تعاطي الرشوة بحسب استبيان شبيه بطريقة منظمة الشفافية الدولية من 21% إلى أقل من 5%"، مبينا أن هذه النسبة تدرجت منذ عام 2009 وحتى الآن".
وأضاف العكيلي أن"القوانين والتعليمات والأسس التنظيمية التي تبنيناها في القطاع العام العراقي مازالت غير مستقرة ولم تصبح سلوكيات أو أنظمة راسخة"، عازيا "سبب التحسن إلى الضغط الشديد الذي شكلته هيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين وديوان الرقابة المالية والمؤسسات الإعلامية والشعبية على تلك المؤسسات".
ولفت رئيس هيئة النزاهة إلى أن "توزيع المناصب الإدارية على أسس المحسوبية والمحاصصة يؤثر بشكل كبير على ملف الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد وسيصعب على الهيئة والجهات الرقابية مواصلة العمل، داعيا إلى اختيار أشخاص أكفاء ونزيهين للمناصب المهمة والحساسة بعد التأكد من سيرهم الذاتية"، معتبرا أن موضوع زيادة عدد الوزارات سيوسع فجوة الفساد".
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء بالوكالة طالب، الخميس الماضي، بإصلاح الإدارة السياسية العامة بالبلاد، داعيا إلى التخلص من المحاصصة السياسية بكل أشكالها للوصول إلى إدارات قادرة على قيادة مؤسساتها من الناحيتين التنظيمية والرقابية، فيما دعا نائب مستقل من التحالف الوطني، إلى الإسراع بتشريع القوانين التي تحد من ظاهرة الفساد بوجهيه الإداري والمالي.
ووصف العكيلي "تقارير منظمة الشفافية الدولية بـ"الايجابية" بغض النظر عن الاعتراضات التي جاءت حولها كونها جاءت كوسيلة للضغط على المؤسسات ضد الفساد على اعتبار أن ملف الفساد هو الملف الأول في العراق بعد ملف الإرهاب".
يشار إلى أن التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2009 أظهر أن دول العراق والسودان وبورما احتلت المرتبة الثالثة من حيث نسبة الفساد في العالم، فيما احتلت الصومال المرتبة الأولى في التقرير وتبعته أفغانستان، فيما اعتبر التقرير الذي يغطي 180 دولة أن الدول التي تشهد نزاعات داخلية تعاني من حالات فساد فالتة من أي رقابة، فضلا عن نهب ثرواتها الطبيعية، وانعدام الأمن والقانون فيها.
https://telegram.me/buratha

