سلمت إحدى عشائر محافظة البصرة، السبت، ما بحوزتها من سلاح إلى جهاز المخابرات الوطني بشكل طوعي، في مبادرة هي الأولى من نوعها، وقد لاقت تلك الخطوة ترحيباً من الحكومة المحلية التي دعت إلى حصر السلاح بيد القوات الأمنية.
وقال مصدر في جهاز المخابرات الوطني في البصرة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عشيرة المياح بادرت وفي ضوء اتفاق مسبق مع إدارة الجهاز بتسليم ما بحوزتها من أسلحة وهي 200 قطعة سلاح بينها بنادق من نوع كلاشنكوف وقاذفات صاروخية"، مبيناً أن "شيوخ العشيرة سلموا الأسلحة بشكل طوعي وجرى استلامها منهم في ناحية الشافي"، نحو 25 كم شمال مدينة البصرة.
وأضاف المصدر وهو ضابط برتية عقيد طلب عدم الكشف عن اسمه أن "هناك عشائر أخرى كبيرة تعتزم تسليم الأسلحة التي بحوزتها"، معرباً عن اعتقاده بأن "تلك المبادرات من شأنها أن تسهم بتعزيز سلطة القانون واستتباب الأمن خاصة أن العشائر لم تعد بحاجة إلى تلك الأسلحة لحماية نفسها، لان القوات الأمنية هي التي تفرض سيطرتها في المرحلة الحالية".
وتعد عشيرة المياح التي يتركز وجودها في المناطق الريفية التي تقع جنوب مدينة العمارة وشمال مدينة البصرة من أكبر العشائر في البصرة، وهي من العشائر التي لم يسبق لها أن خاضت نزاعات مسلحة كبيرة مع عشائر أخرى في غضون السنوات التي أعقبت العام 2003.
https://telegram.me/buratha

