نفى قائد القوات البرية العراقية، الأربعاء، تورط قوات الصحوة باختطاف الشيوخ الإماراتيين الثلاثة والشيخ العراقي حميد عبد الله الجربوع ونجله في الانبار، مؤكدا ان القوات العراقية مازالت لغاية الآن تجهل مكان الشيخ الجربوع وابنه.
وقال الفريق الركن علي غيدان، في حديث لـ "السومرية نيوز" إن "القوات العراقية استطاعت من خلال التفتيش والضغط على المجاميع المسلحة التي اختطفت الشيوخ الإماراتيين الثلاثة والشيخ العراقي حميد عبد الله الجربوع ونجله، من الإفراج عن الشيوخ الإماراتيين، فيما ظل مصير الجربوع ونجله مجهولا لغاية الآن"، مبينا أن "الجهات التي قامت بالاختطاف ليست لها علاقة بقوات الصحوة".
وأضاف غيدان ان "المجاميع المسلحة التي قامت بالاختطاف ما زالت مجهولة الهوية"، متوقعا أن تكون "مجاميع إرهابية أو جهات تحاول الاستفادة ماديا من خلال عمليات الاختطاف التي قاموا بها للشيوخ الإماراتيين باعتبار الأخيرين يمتلكون أموالا كثيرة".
وكان مصدر في مجلس محافظة الأنبار ذكر، الخميس الماضي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة شيوخ إماراتيين الجنسية فضلا عن زعيم قبيلة ألبو سودة في الأنبار حميد عبد الله الجربوع ونجله عندما كانوا في رحلة صيد في منطقة صحراوية تقع شمال منطقة راوة وفي منطقة صحراوية تربط محافظة الأنبار بنينوى، مبينا أن الخاطفين طالبوا بفدية تقدر بملايين الدولارات للإفراج عنهم.
فيما أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق في الانبار الشيخ احمد أبو ريشة في مؤتمر صحافي عقده في الخامس من كانون الأول الحالي، الإفراج عن الشيوخ الإماراتيين، مؤكدا أنهم كانوا محتجزين لدى خلية تابعة للقاعدة أطلقت سراحهم بعدما شعروا بالتضييق الأمني عليها ومحاصرتها من قبل القوى الأمنية.
وكان الشيخ محمود الجربوع وهو شقيق الشيخ المختطف مع الشيوخ الإماراتيين الثلاثة المفرج عنهم ذكر بان الشيوخ الإماراتيين اخبروه بأن المسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم من صحوة القائم، مبينا أن الإماراتيين اخبروه أيضا بان المسلحين اختطفوهم مع الشيخ حميد الجربوع وابنه من منطقة الشبيجان الواقعة بين محافظتي الأنبار ونينوى وعصبوا أعينهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وبين غيدان ان "الشيوخ الإماراتيين تم تسليمهم إلى وزارة الداخلية ومن ثم إلى السفارة الإماراتية في بغداد ليغادروا بعدها العراق إلى الإمارات فيما تم توجيه الآخرين إلى دولة قطر ودول أخرى للوصول إلى بلدهم".
وأشار غيدان إلى أن "الشيوخ الذين دخلوا العراق عن طريق منفذ طربيل الحدودي مع الأردن بواسطة فيزا اضطرارية والذين بلغ عددهم عشرة أشخاص ثلاثة منهم إماراتيون إضافة إلى عدد من القطريين وجنسيات أخرى، فضلا عن اثنين من العراقيين"، لافتا أن "الشيوخ الإماراتيين والقطريين يدخلون سنويا إلى العراق لإغراض الصيد".
وأكد غيدان أن "الشيخ العراقي ونجله اللذان تم اختطافهما مع الشيوخ الإماراتيين الثلاثة ما زال مكانهما مجهولا لغاية الآن"، مشيرا إلى أن "قوات الجيش العراقي ما زالت تواصل البحث في المنطقة التي خطفا منها".
https://telegram.me/buratha

