ترجمة المواطن
يؤكد تقييم دبلوماسي أمريكي ان السعودية العربية ، ، قلقة من هيمنة بعض الاطراف العراقية على السيادة السياسية في العراق. ويرى المسؤولون في الحكومة العراقية، وفقا لما كشفته برقيات وزارة الخارجية الأمريكية، التي سربها موقع ويكيليكس مؤخرا، ان المملكة العربية السعودية، وليس إيران ، هي من تشكل التهديد لسلامة، وتماسك بلدهم ذي الديمقراطية الوليدة.
وقد اظهر قلق العراق، الذي تم تحليله وإرساله ببرقية من قبل السفير كرستوفر هيل في ايلول العام 2009، الاختلاف الأساسي في وجهة النظر البريطانية والأمريكية إزاء إيران كمفترس لدود في العراق .
وكتب هيل ان العراق يرى ان العلاقات مع المملكة العربية السعودية من بين اكثر التحديات ، نظرا لاموال الرياض ، , ومواقفها المعادية المتأصلة والمتعمقة ضد بعض الاطراف العراقية، بالإضافة الى شكوك السعودية في أن العراق ، حتما سيوسع من نفوذه الإقليمي الإيراني ".
وتشير الاتصالات العراقية الى أن الهدف السعودي (وهذا هدف معظم الدول العربية الأخرى ، ولكن بدرجات متفاوتة) ، هو تعزيز نفوذ بعض الاطراف في العراق ، وتخفيف بعض الاطراف الاخرى وتشجيع تشكيل حكومة عراقية ضعيفة وممزقة".يقول هيل ان الزعماء العراقيين حذرون لتجنب الانتقادات اللاذعة لدور المملكة العربية السعودية، خشية من إغضاب الأميركيين، حلفاء الرياض المقربين ، لكن الاستياء هذا ينضج تحت السطح .
• وقد لاحظ المسؤولون العراقيون ، ان القيادة السعودية لم توجه أية عقوبة او انكار للشخصيات الدينية السعودية ، التي غالبا ما يسمح لها أن بتوجيه صيحات معادية للعراقيين ، وهذا في الواقع يعزز وجهة النظر العراقية في ان دين الدولة السعودي يتغاضى عن التحريض الديني ضد طوائف العراق .
وقد اشار هيل الى ان السعوديين قد استخدموا موارد مالية وإعلامية لدعم التطلعات السياسية لبعض الاطراف، التي تمارس ضغطاً على الجماعات العشائرية ، وتقوض المجلس الإسلامي الأعلى في العراق ، والائتلاف الوطني العراقي
https://telegram.me/buratha

