قلل التحالف الكردستاني من أهمية تأثير قرار حركة التغيير الكردية بالتفاوض بشكل مستقل مع رئيس الوزراء المكلف على الحقائب الوزارية واللجان البرلمانية الخاصة بها، وبين أن حصة حركة التغيير لا يمكن أن تحسب من حصته، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يقف بطريق كتلة التغيير إذا لم تتأثر حصته بها.
وقال النائب فرهاد الاتروشي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الحوار الذي سيفتحه التحالف الوطني مع كتلة التغيير لا علاقة لنا فيه ولن يأخذ من حصة التحالف الكردستاني، لأنه يمتلك مقاعد محددة ومعينة في مجلس النواب وسيتفاوض مع الكتل الأخرى على هذا الأساس"، مضيفا أن "كتلة التغيير حرة في التفاوض ولن نعترض طريقهم".
وأضاف الاتروشي "وحسب علمي أن كتلة التغيير ستحصل على لجنة مهمة في مجلس النواب هي لجنة الأقاليم والمحافظات وسيحاولون الحصول على وزارات"، مؤكدا دعم وتأييد تحالفه لكتلة التغيير "شريطة أن لا تحسب علينا وتأخذ من حصتنا"، حسب تعبيره.
وأشار الاتروشي إلى أن "كتلة التغيير قانونيا لم تكن ضمن التحالف الكردستاني حيث إن القوى الكردية شكلت ائتلافا سياسيا بعد الانتخابات سمي بائتلاف الكتل الكردستانية يضم كافة القوى الكردية فبالتالي فهو ائتلاف سياسي ولم يكن ائتلافا ضمن مجلس النواب"، مبينا أن "التغيير ابلغونا أنهم سيكونون متحدين معنا في المواقف المصيرية القومية السياسية الرئيسة المتعلقة بإقليم كردستان".
يذكر أن حركة التغيير التي يتزعمها نوشيروان مصطفى حصلت على ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي كانت جميعها من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وقدمت الحركة أواسط آب الماضي مشروعا للإصلاح السياسي في اقليم كردستان حول رئاسة الإقليم ورئاسة مجلس الوزراء، طالبت فيه بتعديل النظام الداخلي للبرلمان وتنشيطه وتنظيم عمل القوات المسلحة في كردستان بتحويل عمل القوات المسلحة الحزبية إلى قوات وطنية ومنع التحزب داخل تلك المؤسسة والتدخل الحزبي في المؤسسات الحكومية وتنظيم المنح المالية للأحزاب بقانون وضمان حرية التعبير.
https://telegram.me/buratha

