أكدت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، عدم امتلاكها أي معلومات أو متابعات بشأن اختطاف أحد شيوخ عشائر الأنبار مع نجله، فيما أعلنت وصول الشيوخ الإماراتيين الثلاثة المفرج عنهم إلى بلدهم بعد متابعة الموضوع من قبل الأجهزة الأمنية .
وقال وزير الداخلية جواد البولاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن وزارته "سلمت جميع الشيوخ الإماراتيين المفرج عنهم إلى سفير دولة الإمارات في العراق، يوم أمس الأحد وقد وصلوا إلى بلدهم".
وأكد البولاني أن "موضوع اختطاف الشيوخ الإماراتيين تمت متابعته من قبل قيادة عمليات الانبار وأجهزة الجيش والشرطة الذين أدوا واجبهم بان يتم تسليم السفير الإماراتي"، مستدركا بالقول "إلا أن العراقيين ليس لدينا أي فكرة عن مصيرهم هل محتجزون أم لا، فنحن غير مسبوقين به" في إشارة منه إلى مصير الشيخ حميد عبد الله الجربوع ونجله.
وكان مصدر في مجلس محافظة الأنبار ذكر في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، الخميس الماضي، أن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة شيوخ إماراتيي الجنسية فضلا عن زعيم قبيلة ألبو سودة في الأنبار حميد عبد الله الجربوع عندما كانوا في رحلة صيد في منطقة صحراوية تقع شمال منطقة راوة وفي منطقة صحراوية تربط محافظة الأنبار بنينوى،
مبينا أن الخاطفين طالبوا بفدية تقدر بملايين الدولارات للإفراج عنهم، فيما أكدت أسرة الشيخ المختطف، اليوم، أن مصير الشيخ وابنه مازال مجهولا على الرغم من الإفراج عن الشيوخ الإماراتيين الثلاثة، لافتة إلى أن القوة التي قامت بعملية الاختطاف قالت إنها صحوة القائم، فيما طالبت الجهات المختطفة بالإفراج عنهما في أسرع وقت.
وأعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق في الأنبار الشيخ احمد أبو ريشة في مؤتمر صحافي عقده، أمس الأحد، الإفراج عن الشيوخ الإماراتيين، مؤكدا أنهم كانوا محتجزين لدى خلية تابعة للقاعدة أطلقت سراحهم بعدما شعروا بالتضييق الأمني عليها ومحاصرتها من قبل القوى الأمنية، فيما أشار إلى انه سيتم تسليمهم إلى وزارة الداخلية في وقت لاحق وأنهم دخلوا العراق بصورة رسمية.
ولفت وزير الداخلية العراقي إلى أن "الشيوخ الإماراتيين دخلوا العراق لزيارة أصدقائهم في بعض المناطق"، مؤكدا أن "الصيد في العراق منع منذ سنتين وأن سمة الدخول التي تمنحها الوزارة للراغبين بزيارة البلد والاطلاع عليه بعد التحسن الأمني الذي شهده العراق".
وكان قائد شرطة الأنبار اللواء بهاء الكرخي قال في حديث سابق لـ" السومرية نيوز"، الجمعة الماضي، بأن الشيوخ الإماراتيين غير مختطفين وتم احتجازهم لدخولهم العراق بصورة غير رسمية، مشيرا إلى أنه تم تسليمهم إلى أحد الشيوخ القطريين بأمر من وزير الداخلية، فيما يتم احتجاز الشيخ الجربوع على ذمة التحقيق،
فيما ذكر مصدر أمني مسؤول في الحكومة العراقية في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أمس الأحد، بأن الشيوخ الخليجيين المختطفين والشيخ الجربوع اختطفوا على يد قوات الصحوة وتم الإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة، فيما نفى شقيق الشيخ الجربوع الإفراج عن أخيه ونجله، مؤكدا أن مكانهما لا يزال مجهولا حتى الآن.
https://telegram.me/buratha

