كشف مصدر أمني مطلع على سير التحقيقات مع خلية القاعدة الارهابي التي ألقي القبض عليها، السبت، الماضي في منطقة المنصورغربي بغداد عن أن الخلية اعترفت خلال التحقيق معها عن فرار خمسة أعضاء بارزين فيها من قبضة القوات الأمنية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن "أعضاء خلية القاعدة اعترفوا خلال التحقيقات عن هروب خمسة من أبزر قادة الخلية من قبضة القوات الامنية".
وأوضح المصدر أن "القوات الأمنية بدأت بالبحث عن عناصر الخالية الهاربين، بعد جمع معلومات دقيقة عن تحركاتهم والاماكن البديلة التي يتوقع وجودهم فيها".
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، السبت، الماضي عن اعتقال خلية في القاعدة مكونة من 12 ارهابيا في منطقة المنصور ببغداد مسؤولة عن تفجيرات عدة أبرزها الهجوم على كنسية سيدة النجاة وسط الكرادة، ومبنى قناة العربية، وتفجيرات الثلاثاء الدموية.
وكان مصدر أمني مطلع على سير التحقيقات مع خلية القاعدة ذكرلـ(آكانيوز)، في وقت سابق عن أن الخلية اعترفت بتخطيطها استهداف محطات فضائية عراقية وبعض الصحف المحلية ووزارات وجامعات ومعاهد في بغداد، وبين ان الخلية تحصل شهريا على مبلغ 40 الف دولار من شخصيات في دولة الاردن وترسل المبالغ الى مكتب للتحويلات المالية في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
وعلى خلفية الاعترافات ترأس وزير الداخلية جواد البولاني لجنة أمنية عليا تضم كبار ضباط الوزارة للإشراف بصورة مباشرة على خطة حماية الجامعات والوزارات والمؤسسات الاعلامية.
وكان الخلية الأمنية الخاصة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، داهمت فجر السبت، الماضي منزلا يعود لأحد أركان النظام السابق بحي المنصور غربي بغداد فقتلت ارهابيا واعتقلت 12 آخرين، وصادرت ستة اطنان من المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، كما وضعت اليد على خمسة معامل لصناعة المتفجرات تعود للخلية المسلحة.
يذكر أن العاصمة بغداد شهدت، في 2 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي انفجار 14 سيارة ملغمة، وثلاث عبوات ناسفة، بشكل متعاقب، استهدفت مناطق، أبو دشير جنوباً، ومدينة الصدر شرقاً، وحي أور شمال شرق العاصمة، والبياع جنوباً، وحي الجهاد غربا، وبغداد الجديدة شرقاً، واليرموك وسط بغداد، وثلاث سيارات في منطقة الشعلة شرقاً، أعقبتها عبوة ناسفة داخل مجلس عزاء في المنطقة نفسها، والكاظمية شمالاً، والراشدية شمالاً، والغزلية غربا، كما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقتي الكمالية وبغداد الجديدة.
فيما استشهد وأصيب أكثر من 100 شخص غالبيتهم من المسيحيين في هجوم شنه ارهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة على كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد في 31 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
https://telegram.me/buratha

