دعا سماحة السيد الحكيم (مد ظله) جميع العاملين في مختلف مفاصل الدولة إلى استحضار مخافة الله تعالى والتمسك بمبادئ القرآن الكريم وسيرة المعصومين عليهم السلام أثناء أدائهم للخدمة والوظيفة المناطة بهم، والابتعاد عن مظاهر الفساد الإداري ونبذ المصالح الفردية الضعيفة التي تضر بمصالح البلاد ومقدراته.وحث سماحته على ضرورة تحسين الأوضاع العامة من خلال العمل على التخفيف من حدة الفساد بما هو ممكن ومستطاع.جاء ذلك خلال استقباله لمجموعة من مدراء ومنتسبي الهيئة العامة للنزاهة بمكتبه في النجف الأشرف يوم الأربعاء المصادف 20 ربيع الأول 1427هـ.وألقى سماحته باللائمة على السياسات المنحرفة للنظام البائد التي أوجدت هذه المظاهر السيئة من خلال استعمالها لذوي الطبائع السيئة في مفاصل الدولة وتشجيعهم على إدامة سلوكيات الفساد.وأضاف سماحته منبهاً على وجود بعض المتضررين من عملة التغيير التي جرت في البلاد من أتباع النظام البائد، الذين أوغلوا في إشاعة الإرهاب والفساد الإداري داخل مفاصل الدولة، لخلق حالة من عدم الاستقرار والتذمر.وعبّر سماحته عن بالغ ألمه وتأثره لسماع هذه السلبيات والمظاهر الفاسدة، خاصة عند ورود بعض الاستفتاءات من قبل المؤمنين التي تطالب ببيان الحكم الشرعي من ظاهرة الرشوة مقابل الحصول على الخدمات أو التعيينات في الوظائف الحكومية.وحث سماحته جميع المخلصين على مواصلة العمل وعدم الشعور بالإحباط لمكافحة هذه الظاهرة للوصول إلى نتائج مُرضية على أقل تقدير، وبين سماحته إلى أن المسؤولية تشمل جميع الخيرين من أجل الضغط والعمل والتوعية للتخفيف من معاناة الناس، مضيفاً إلى أن الطبيب المخلص يمكنه ممارسة دوره داخل مجاله الصحي، والمدير العام داخل دائرته، وهكذا كل مسؤول من موقعه وعلى قدر استطاعته. ورداً على مداخلة من أحد مدراء هيئة النزاهة، عقّب سماحته بأن ظاهرة الفساد متفشية في أغلب الدول المستقرة القوية، فكيف الحال ببلد غير مستقر كالعراق تتناوشه المصالح الضيقة والمآرب السيئة والاتجاهات المختلفة.واختتم سماحته حديثه بالتأكيد على أهمية الرجوع إلى مبادئ القرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعصومين عليهم السلام التي تمثل الحجة البالغة على جميع سلوكيات الإنسان وتصرفاته، واستحضار حالة الحساب الإلهي عن كل صغيرة وكبيرة.
المصدر: موقع السيد الحكيم
https://telegram.me/buratha