حمل زعيم مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس، الخميس، وزارة الداخلية العراقية مسؤولية اختطاف ثلاثة شيوخ من هواة الصيد القطريين غرب العراق، مؤكدا أنهم دخلوا عبر سوريا إلى العراق بدون أي سمات دخول.
وقال الهايس في حديث لــ"السومرية نيوز"، "أحمل وزير الداخلية العراقي وبشكل كامل مسؤولية اختطاف الشيوخ القطريين الثلاثة، ونطالب كمجلس إنقاذ الأنبار بتغيير موظفي وضباط الأمن في منفذ الوليد الحدودي مع سوريا، لمساهمتهم بعبور أولئك الشيوخ"، مشددا على أن "رائحة الفساد في هذا المنفذ طغت على أرجاء المكان"، حسب تعبيره.
وكان مصدر في مجلس محافظة الأنبار ذكر، الخميس، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة شيوخ قطريي الجنسية فضلا عن أحد أبرز شيوخ عشائر الأنبار ويدعى حميد عبد الله الجربوع، وهو زعيم قبيلة ألبو سودة في الأنبار وأحد قادة الصحوة الكبار، عندما كانوا في رحلة صيد في منطقة صحراوية تقع شمال منطقة راوة وفي منطقة صحراوية تربط محافظة الأنبار بنينوى"، مبينا أن "الخاطفين طالبوا بفدية تقدر بملايين الدولارات للإفراج عنهم".
كما ذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الشيوخ كانوا توجهوا صباح اليوم إلى المنطقة من اجل الصيد، إلا أن عائلة الشيخ الجربوع تلقت اتصالا من مجهولين قالوا إنهم اختطفوا الشيخ والشيوخ الخليجيين وطالبوا بفدية تقدر بملايين الدولارات"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية كانت قد نصحت الشيوخ القطريين بعدم التوجه إلى المنطقة التي اختطفوا منها، بسبب نشاط المسلحين فيها وخاصة من جهة محافظة نينوى".وأوضح زعيم مجلس إنقاذ الأنبار، أن "أغلب ضباط المنفذ تابعون للمخابرات السورية وهم من أبناء حزب البعث ويأتمرون بأوامره ويقومون بإدخال من يحلو لهم دون أي تأشيرة دخول أو موافقات رسمية عن طريق الرشوة"، لافتا إلى أن "على وزارة الداخلية أن تحفظ ماء وجهها وتحرر الرهائن لان ذلك سيسيء لسمعة العراق أكثر وهو أمر لا نرغب به".
واعتبر الهايس أن "الشيوخ المختطفين هم عبارة عن ضحايا، فقد وصف لهم الوضع في العراق على غير حقيقته"، مؤكدا أننا "نعمل خلال الساعات القادمة لتقديم المساعدة بأي شكل من الأشكال، وجهودنا تتضافر لإنهاء الموضوع بشكل طيب ليعود الشيوخ القطريين إلى وطنهم سالمين".
وعبر زعيم مجلس إنقاذ الأنبار، عن أسفه "لوجود بعض شيوخ العشائر الذين استغلوا علاقاتهم مع شيوخ خليجيين، وأقنعوا بعضهم بدخول العراق للصيد والنزهة من دون توفير حماية لهم أو إطلاعهم على حقيقة الأوضاع الأمنية، بهدف الحصول على أموال وهدايا منهم".
وكشف الهايس أن "هؤلاء الشيوخ عادة ما يقومون بين الحين والآخر بإدخالهم إلى العراق عبر منفذ الوليد الحدودي مع سوريا والذي يمثل بؤرة كبيرة للفساد"، لافتا إلى أن "منطقة الشبجة التي اختطف فيها القطريين هي منطقة حدودية بين الأنبار ونينوى وتقع ضمن نطاق عمليات نينوى العسكرية وليس ضمن نطاق عمليات الأنبار".
https://telegram.me/buratha

