قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (يونامي)، إن البعثة تعمل على تحسين العلاقات بين العراق والكويت لإخراج العراق من طائلة البند السابع.
وأضاف آد مليكرت، خلال جلسة للبرلمان الأوروبي لتبادل وجهات النظر بين بعثة الأمم والمتحدة في العراق، ولجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد، في إحدى قاعات البرلمان ببروكسيل، امس (الأربعاء)، أن عمل البعثة في العراق "يتركز حول دعم العملية السياسية وتحسين العلاقات مع الكويت لإخراج العراق من طائلة البند السابع ومتابعة العلاقات بين العرب والكرد".وثمن مليكرت "دور الاتحاد الأوروبي في العراق"، معربا عن أمله بـ "تعاون أكثر في مجالات الطاقة ودعم حقوق الإنسان".
وأوضح مليكرت أن المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة "تواجه عدة قضايا غير متفق عليها"، دون الإشارة إلى ماهية تلك القضايا، مضيفا أن الأمور "لم تكتمل لكنها على ما يبدو ستفضي إلى نجاح رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بتشكيل الحكومة".
وعد تشكيل الحكومة بـ"الأمر المهم للأمن والاستقرار في العراق"، معربا عن ثقته بأن هنالك "نوعا من الاختلاف في توازن القوى وتمثيل أكثر وضوحا للسنة في الوظائف الرئيسة"، مشددا على أن "الانجاز الأكبر هو مشاركة الأطراف السياسية كافة في العملية الدستورية لضمان تشكيل الحكومة". وتركزت الأسئلة والمناقشات في الجلسة، حول ثلاثة محاور، هي الوضع الأمني، وضع الأقليات ومنهم المسيحيين، الأوضاع في مخيم أشرف.
وبشأن الوضع الأمني، قال مليكرت، إن الأمن "تحسن نسبيا مقارنة مع الأعوام 2006 و2007 و2008 برغم أن أرقام الضحايا والجرحى لم تتغير كثيرا مقارنة مع تلك الأعوام"، مضيفا كما أن مستوى القوات العراقية "تقدم لكنها بحاجة إلى المزيد من الدعم والتطور".
وعن الهجمات الأخيرة التي طالت المسيحيين في العراق، ومنها الهجوم على كاتدرائية سيدة النجاة ببغداد، قال مليكرت "لقد أدانت الأمم المتحد تلك الهجمات"، موضحا انه "لا يستطيع القول بشأن ماهية خطة الحكومة العراقية لحماية الأقليات لأن الساسة العراقيين دانوا العملية وهناك نظرة أن مستقبل العراق يجب أن يكون مبينا على احترام الجميع بغض النظر عن معتقداتهم".
وبشأن الأوضاع في مخيم أشرف، ذكر مليكرت، أن البعثة "تراقب الأوضاع في المخيم من خلال زيارات اسبوعية والتحدث مع الناطقين باسم السكان (ممثلي سكان أشرف)"، مستطردا أن البعثة على "اتصال مع قيادات المخيم وتعمل ما في وسعها لكن لدى الحكومة العراقية التزامات وهي تبحث عن حلول دولية لهذه القضية المعقدة من عدة زوايا".
إلى ذلك أشر مليكرت وجود "تطور في مستوى الاستثمار النفط وإنتاجه". وعما يجب أن يعمله المجتمع الدولي للعراق، قال مليكرت، في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة، إن "أول وأهم شيء يجب عمله الآن السماع لما ستقوله الحكومة العراقية التي تتشكل ثم يجب أن يكون المجتمع الدولي قادرا على تطبيع العلاقات مع العراق اقتصاديا"، منوها إلى أن ذلك "سيكون مفيدا للجميع".
وبخصوص تصريح رئيس الجمهورية جلال طالباني، في فرنسا، بشأن عدم ممانعته إقامة محافظة خاصة بالمسيحيين، قال مليكرت، إن البعثة "تستمع لما يقوله ممثلو الأقليات"، مستدركا "لكنها لا تصف الحلول لأن الأمر صعب"، بحسب وصفه.وتابع "المبدأ الأساس هو إيجاد ظروف ملائمة للعيش المشترك بغض النظر عن المعتقدات والدين".
https://telegram.me/buratha

