رحب قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي، الثلاثاء، بإعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر البراءة من النائب عن كتلة الأحرار، داعيا الكتل السياسية إلى تطهير صفوفها من المسيئين، كما دعا إلى تشكيل اللجنة النيابية التي تبحث في أهلية أعضاء البرلمان المنتخبين.
وقال النائب علي الأديب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إعلان زعيم التيار الصدري البراءة من النائب كاظم الصيادي أمر مفرح"، مشيرا إلى أن "وجود عناصر غير منضبطة تسيء للحالة الإسلامية وللتيار الصدري بالذات".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أعلن في بيان له، أمس، براءته من النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي كاظم الصيادي والذي وصفه بـ"الوقح"، داعيا الهيئة السياسية للتيار إلى جعله عبرة للآخرين، على خلفية حادث اعتداء النائب على أحد القادة الأمنيين في محافظة واسط.
واعتبر الأديب "إعلان البراءة عن النائب الصيادي سابقة جيدة لم تكن موجودة في المرحلة السابقة ستشكل أنموذجا لآخرين يمكن أن يحذون حذوه"، مؤكدا أن "براءة زعيم التيار مقدمة لحساب هذا النائب من قبل البرلمان الذي لا يمكن أن يبقى فيه، لأن من قدم اسمه ورشحه هو نفسه قد أعلن البراءة منه".
وأشار القيادي في ائتلاف دولة القانون إلى أن "الاعتداء من قبل النائب على مواطن بغض النظر عن موقعه الحكومي، يتطلب من السلطات القضائية رفع البرلمان الحصانة عنه لإفساح المجال لمحاكمته في حال قدم المعتدى عليه دعوى للقضاء".
وأوضح النائب عن التحالف الوطني أن "مجلس النواب يحتوي على مثل هذه العناصر من كتل أخرى"، داعيا "سائر الكتل لتحمل مسؤوليتها في استتباب القانون، إذ لا يمكن للبلد أن يستقر سياسيا وامنيا و يتطور بدون هذه النزعة".
ودعا الأديب جميع الكتل إلى أن "تؤمن أن القانون سيد الموقف وكل شخص مهما علت قيمته في الكتل السياسية ينبغي أن يخضع له"، مشددا على ضرورة "فرز الأشخاص الذين يحاولون الإساءة لاسم التيار والمسيئين له من قبل المسؤولين عن التيارات الإسلامية والكتل السياسية الأخرى"، واصفا ذلك "بالشجاعة في النقد الذاتي" .
ولفت الأديب إلى "أن إحدى اللجان التي يفترض أن تتشكل في مجلس النواب هي لجنة تبحث في صلاحية الأعضاء المنتخبين فيما إذا كانوا يطابقون الشروط أم لا لكنها لم تتشكل بعد حتى الآن"، داعيا هيئة رئاسة البرلمان إلى "المبادرة والشروع بالدعوة لإعداد هذه اللجنة الدستورية، لاسيما وأن هذه المسألة محصورة ضمن فترة ثلاثين يوم من بدأ جلسات البرلمان".
ودعا القيادي في دولة القانون أي كتلة سياسية "مارست الإرهاب أو أي عمل مسلح في فترة ما، إلى تطهير صفوفها من الأفراد المسيئين خاصة في المواقع ذات التأثير التشريعي أو التنفيذي في البلاد"، من دون الإشارة إلى اسم الكتلة.
وكان مصدر في التيار الصدري قد ذكر أن الهيئة السياسية في بغداد قامت بدعوة احد القادة الأمنيين في محافظة واسط لزيارة الهيئة في مقرها ببغداد لتدارس الوضع الأمني في المحافظة، مضيفا أنه صادف وجود عضو كتلة الأحرار النائب عن محافظة واسط كاظم الصيادي الذي تطاول على القائد الأمني المستضاف بضربه والاعتداء عليه، من دون الكشف عن اسم القائد الأمني ومنصبه.
https://telegram.me/buratha

