قال ساسة ومقربون من اجواء المحادثات، ان طريقة "احتساب النقاط" التي ستكون اساسا لتقسيم الحقائب، لم تحسم بعد، ودعا بعضهم الاحزاب الى "التنازل" خاصة تلك التي "وافقت على وعود غير معقولة".
وتأتي هذه التعليقات في وقت يقول الساسة ان رئيس الحكومة المكلف "منح وعودا كبيرة" لإرضاء الجميع، لكن المأزق يبدأ في لحظة الوفاء بها وطريقة ذلك.
في غضون ذلك قال مصدر مطلع داخل التحالف الوطني في تصريح لـ"العالم"، "ان المالكي بدأ فعلياً بتسلم السير الذاتية لمرشحي الكتل لشغل مناصب وزارته الجديدة" لكنه اعترف بأن آلية توزيع المناصب "غامضة ولم تحسم".
وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان "هناك حديثا تتداوله بعض الاطراف يبحث امكانية تقليل عدد نقاط المناصب سواءً الرئاسية منها او السيادية او الخدمية، وهو بمثابة تخفيض لسعر المنصب" بحسب قوله.
وعن الاسباب التي تدعوا الى تقليص النقاط المح المصدر الى ان زعيم ائتلاف دولة القانون "يريد من خلال ذلك ترضية اكبر عدد ممكن من الكتل السياسية سيما تلك التي دخلت معه في تحالفه (في اشارة الى التيار الصدري وكتلة الوسط)".
من جانبه، يرى الشيخ جلال الدين الصغير، عضو الائتلاف الوطني، والقيادي في المجلس الاعلى، خلال مقابلة مع "العالم"، ان الوعود التي اعطيت للاحزاب بشأن الوزارات "تلزم من اعطى الوعد، وهو الوحيد المعني بالوفاء به وفقاً للاعراف الاجتماعية والسياسية" . وقال سماحته ان المالكي "لا يمتلك سبيلا لتوسيع عدد الوزارات بالشكل الذي تكون معه صورة الحكومة غير طبيعية، وكذلك لا يمكنه القفز على الاستحقاق الانتخابي للاخرين".
لكنه اشار ايضا الى ان "ان الصراع حول الحقائب سيقلص كثيراً من خيارات الموعودين، خاصة وانهم يعرفون انهم الطرف الملام بشأن القبول بوعود غير واقعية"
https://telegram.me/buratha

