كشف مصدر امني في محافظة ديالى، السبت، عن ازدياد استخدام الجماعات المسلحة للعبوات اللاصقة بنسبة تزيد عن 30 % قياسا بالعام الماضي، مؤكدا أن النساء أصبحن ابرز وسائل نقل العبوات اللاصقة بين المناطق السكنية، فيما أقرت شرطة المحافظة بارتفاع وتيرة استخدام هذا النوع من العبوات في المحافظة العام الجاري، لكن بنسب محدودة.
وقال مصدر في وحدة معالجة المتفجرات بشرطة المحافظة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤشرات الميدانية الموثقة بالأرقام عن إجمالي عدد حوادث العنف باستخدام العبوات اللاصقة خلال العام الجاري تؤكد ارتفاعها بنسب تزيد عن 30% قياسا بالعام الماضي"، مبينا أن "الجماعات المسلحة باتت تعتبر العبوات اللاصقة السلاح الأمثل بالنسبة لها في استهداف القيادات المحلية والأمنية والصحوات".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "شهر تموز الماضي سجل النسبة الأعلى في معدل استخدام العبوات اللاصقة والتي وصلت إلى ثماني عبوات لاصقة"، لافتا إلى أن "وحدة معالجة المتفجرات تمكنت من إبطال مفعول بعضها فيما تسبب انفجار ما تبقى في حدوث خسائر بشرية ومادية اغلبها في صفوف المدنيين".
وأشار المصدر وهو ضابط برتبة نقيب في الوحدة المذكورة إلى أن "التحقيقات الأولية في ملف العبوات اللاصقة أفادت بأن النساء يعتبرن ابرز وسائل نقل العبوات اللاصقة بين المناطق السكنية"، موضحا أن "المسلحين تمكنوا من تجنيد بعض النساء مقابل حصولهن على مبالغ مالية".
من جهته اقر المتحدث الإعلامي باسم شرطة محافظة ديالى الرائد غالب عطية في حديث لـ"السومرية نيوز"، "ارتفاع وتيرة استخدام العبوات اللاصقة في المحافظة خلال العام الجاري لكن بنسب محدودة" موضحا أن "انتشار السيطرات الأمنية وتطور البعد الأمني أسهم في توجيه ضربات قاسية للجماعات المسلحة".
وأكد عطية أن "المسلحين لجئوا إلى استخدام العبوات اللاصقة بعد إحباط الأجهزة الأمنية الجزء الأكبر من مخططاتهم في مجال تفخيخ العجلات وتهيئة الانتحاريين"، لافتا إلى أن "اللجوء إلى استخدام العبوات اللاصقة هدفه زعزعة الأمن والاستقرار باعتباره أسلوبا اقل خطورة على خلايا تلك الجماعات" حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى أن "الأجهزة الأمنية نجحت خلال العام الجاري في اعتقال العديد من الخلايا المسلحة المختصة بصناعة ونصب العبوات اللاصقة"، مستدركا أن "العمل لا يزال متواصلا لاعتقال ما تبقى منها" على حد قوله.
https://telegram.me/buratha

