كشف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم الجمعة، أنه سيطلب من العراق خلال زيارته المرتقبة لبغداد، تشكيل لجنة تتولى معالجة مسائل حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية في أي مكان، بعد الهجمات الدامية التي تعرضوا لها مؤخرا.
وتزايدت حدة الهجمات ضد المسيحيين في العراق وخاصة في محافظتي بغداد ونينوى منذ الهجوم المميت الذي شنه مسلحو تنظيم القاعدة الارهابي على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد نهاية الشهر الماضي.
والتصعيد الأخير ليس الأول من نوعه، فقد تعرض المسيحيون وكنائسهم إلى هجمات بين فترات متباينة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 2003، ما أدى إلى نزوح وتهجير أعداد كبيرة منهم إلى خارج البلاد ومحافظات إقليم كردستان العراق.
وبحسب ما جاء في وكالة "آكي" الايطالية فإن وزير الخارجية الايطالي شدد على حقوق المسيحيين في العراق، مضيفا أن "اللجنة المقترحة ستتولى معالجة مسائل حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية في أي مكان"، معتبرا أن "ذلك في مصلحة العراق وليس في مصلحتنا فقط"، حسب تعبيره.
وحول أهداف زيارته إلى بغداد، لفت فراتيني إلى أنها "تتصل بالجهود الرامية إلى إنقاذ طارق عزيز، فضلا عن إجراء محادثات مع الجانب العراقي حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وكان الناطق باسم الخارجية الايطالية موريتسيو ماساري قد قال الجمعة الماضية إن فراتيني يعتزم مطالبة السلطات العراقية خلال زيارة يقوم بها إلى بغداد في الخامس من كانون الأول/ديسمبر المقبل ببادرة رأفة حيال طارق عزيز.
ولفتت وكالة "آكي" إلى اهتمام الفاتيكان أيضا بقضية طارق عزيز على اعتبار انه مسيحي، وسط تزايد الدعوات إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.
https://telegram.me/buratha

