اكد عضو في وفد ائتلاف الكتل الكردستانية المفاوض في بغداد، على انه عند تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة وتوزيع المناصب الوزارية بين الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية، لا يتم فقط احتساب النقاط، بل ان التوافق السياسي سيكون له دور مهم في تحديد المسألة.
واوضح محمد احمد في تصريح نقلته عنه وكالة كردستان للانباء اليوم ان "المكونات السياسية لم تتفق حتى الان على آلية توزيع المناصب الوزارية بشكل رسمي، وينبغي في البداية معرفة عدد الوزارات التي ستألف منها التشكيلة الحكومية الجديدة".
واضاف انه "عند توزيع المناصب الوزارية لا يتم فقط احتساب النقاط، بل سيتم الاخذ بنظر الاعتبار المسائل الاخرى المتعلقة بالقومية والتوافق السياسي وعدد المقاعد النيابية".
من جانبه، قال النائب عن الائتلاف الكردستاني محمود عثمانانه "لم يتم بحث آلية توزيع المناصب الوزارية حتى الآن، ومن المقرر ان تعقد خلال الاسبوع الجاري جلسات خاصة لمناقشة المسألة، اذ ان كل طرف لديه مقترحاته وآرائه الخاصة بشأن القضية".
واشار الى انه "عند توزيع المناصب الوزارية، ستكون القاعدة الرئيسية والمهمة التي يتم الاعتماد عليها هي النقاط، الا ان التوافق السياسي سيلعب دوراً مهماً في البت بهذه المسألة".
وكان عدد من النواب العراقيين قد اعلنوا في وقت سابق عن ان توزيع المناصب الوزارية سيكون وفقاً للنقاط التي يملكها كل طرف سياسي، فضلاً عن التوافق السياسي، ووفقاً لاتفاق الكتل السياسية فان كل نقطة محددة بـ 2.24 مقعداً نيابياً.
وكلف الرئيس العراقي جلال طالباني يوم الخميس الماضي، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بشكل رسمي بتشكيل الحكومة المرتقبة، ووفقاً للدستور ينبغي ان يتم تشكيل الحكومة في غضون شهر واحد.
من جانبه، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد ان "رئيس الوزراء نوري المالكي سيقوم بتشكيل الحكومة في غضون الاسابيع الثلاثة المقبلة" مبيناً ان "هناك شبه اتفاق واجماع بين الكتل السياسية بشأن توزيع المناصب الوزارية".
وتختلف التوقعات والآراء بشأن عدد وزارات الحكومة العراقية المرتقبة، وكان عدد وزارات التشكيلة الحكومية السابقة 44 وزارة، فيما لم تتفق الكتل السياسية حتى الان على عدد نواب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب العراقي.
يشار الى ان مجلس النواب العراقي انهى جلساته المفتوحة في 11 تشرين الثاني الجاري، وتم انتخاب اسامة النجيفي رئيساً لمجلس النواب، وجلال طالباني رئيساً للجمهورية العراقية.
https://telegram.me/buratha

