قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير: إن فوز الديمقراطيين في الإنتخابات الأمريكية لن يؤدي إلى تغييرات دراماتيكية سريعة في السياسة الأمريكية، وهذه التغييرات حتى لو حصلت لن تمس جوهر السياسة الأمريكية في العراق، وتصريحاتهم قبل فوزهم بالانتخابات لن تترجم موقفهم ولن تعكس سياساتهم فيما بعد فوزهم.
وقال سماحته في جملة من اللقاءات الصحفية: إن القرار الأمريكي في العراق تحكمه معادلة، وهذه المعادلة لن تتغير كثيراً بتغير الأحزاب والأشخاص، موضحاً إن المشهد السياسي وإن أعرب عن فوز ديمقراطي كبير في مجلسي الكونغرس والسنا الأمريكيين، إلا إن السياسة الديمقراطية تجاه العراق لا تختلف كثيراً على الصعيد الاستراتيجي عن مثيلتها الجمهورية، مشيراً إلى أن الديمقراطيين هم من سنّ قانون تحرير العراق وقادتهم الأساسيين نادوا منذ فترة بضرورة مضاعفة أعداد القوات الأمريكية في العراق، وقد لفت الانتباه إلى أن لجنة هاملتون ـ بيكر وهي لجنة مشكلة من الفريقين الجمهوري والديمقراطي تمثل توافقاً أو تقارباً في الموقفين الديمقراطي والجمهوري، وما رشح من اللجنة بشكل مؤكد لن يمس الاستراتيجيات بصورة عاجلة بقدر ما سيمس العناصر التكتيكية.
وأوضح في بيان أصدره مكتبه الصحفي اليوم أرسل إلى الوكالة: إن من الواضح إن قرار الرئيس الأمريكي بوش سيجابه بعناصر ضغط متعددة، مما سيجعله أكثر تحفظاً من ذي قبل، ولربما يأتي تبديل رامسفيلد بغيتس وما سيعقبه من تغييرات ربما تمس جانباً من بنية التركيبة الرجالية في البنتاغون والخارجية وكذا في القيادات الميدانية في العراق لتليين وللتلاؤم مع الكثير من عناصر الضغط هذه.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha