اعتبر رئيس مؤتمر صحوة العراق، احمد أبو ريشة، الجمعة، أن المطالبة بضم ناحيتي النخيب والرحالية إلى محافظة كربلاء، امر مستحيل وغير قابل للنقاش، مؤكدا أنهما لا تقلان أهمية عن مدينتي الرمادي والفلوجة، داعياً المطالبين باقتطاع الناحيتين من الانبار، إلى المطالبة بالأراضي العراقية التي استولت عليها إيران.
وقال ابو ريشة في حديث لـ "السومرية نيوز"،الجمعة، إنه "تعالت في الفترة الأخيرة مطالبات عدة بضم ناحيتي النخيب والرحالية إلى مدينة كربلاء"، مبينا أن "إدارة محافظة الانبار تمتلك وثائق تاريخية تعود للعام 1939، وأخرى تعود لفترة حكم عبد الكريم قاسم، تؤكد أن ناحيتي النخيب والرحالة تعودان لمحافظة الانبار بحسب خريطة العراق في تلك الفترة".
وأضاف أبو ريشة أن "النخيب استحدثت كناحية إدارية في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم، في اطار ما يعرف قديما بـ "لواء الدليم" محافظة الانبار اليوم، وكانت كذلك على مر تاريخ العراق القديم، الى ان قام صدام حسين باقتطاعها من الانبار وضمها إلى كربلاء لمدة شهر واحد، قبل إن يعيدها مجددا، بعدما اقتطع بحيرة الثرثار من حدود الانبار وضمها إلى محافظة صلاح الدين".
وشدد رئيس مؤتمر صحوة العراق على "عدم السماح بضم النخيب والرحالية إلى كربلاء"، مبيناً ان "موقف الانبار يستند إلى أدلة ووثائق قانونية وتاريخية"، مضيفاً أن "محافظة الانبار انفقت في الفترة الماضية أكثر من 17 مليار دينار عراقي على تطوير الناحيتين وتوفير خدمات أساسية لهما من ماء وكهرباء وأعمال بناء وإعمار".
وأضاف أن "على المطالبين بضم الناحيتين إن ينظروا إلى الأراضي التي قضمتها إيران، وما تزال ترمي بسمومها داخل العراق"، داعيا إياهم إلى "التفرغ لخدمة أبناء محافظتهم، وإيجاد فرص عمل، وتوفير خدمات لهم، ووضع مصلحة العراقيين بصورة عامة نصب أعينهم".
وأوضح أبو ريشة ان " أبناء الرحالية والنخيب التابعتين لقضاء عين التمر، كانوا لاعباً مهماً في ثورة العشائر الانبارية ضد تنظيم القاعدة، وشاركوا في حفظ الأمن من خلال اندراجهم بالصحوات، لذا فهم جزء من الانبار غير قابل للنقاش، على غرار الرمادي والفلوجة".
وكان مجلس محافظة كربلاء طالب الأربعاء الماضي، باستعادة ناحيتي النخيب والرحالية التابعتين حالياً إلى محافظة الأنبار، بموجب المادة 140 من الدستور العراقي، باعتبارهما تابعتين لقضاء عين التمر الكربلائي، مشيراً إلى أن مجلس كربلاء ما يزال يقدم الخدمات إلى الناحيتين كتبرعات كونهما تتبعان إدارياً حتى الآن لمجلس الأنبار، مبيناً أنه قدم تقريراً إلى مجلس النواب لبت هذه القضية.
https://telegram.me/buratha
