كشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، عن ان لجنة أمنية خاصة من الوزارة أنهت أمس، الخميس، التحقيق بشأن ملف العبوات اللاصقة، لافتا الى أن التحقيق بين أن صانعي العبوات اللاصقة تدربوا في دول الجوار.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف في تصريح نقلته وكالة (آكانيوز)، إن "لجنة التحقيق بملف العبوات اللاصقة انتهت من عملها امس ورفعت تقريرا مفصلا الى وزير الداخلية يتضمن مصادر العبوات اللاصقة وآليات تصنيعها وكيفية نصبها".
وأوضح المصدر أن "التقرير أشار إلى أن معظم العبوات اللاصقة محلية الصنع، ويتم إعدادها في مناطق نائية من أطراف العاصمة بغداد".
وبين المصدر ووفقا للتقرير ألامني أن "المسلحين يستخدمون المتسولين في التقاطعات العامة لوضع العبوات اللاصقة في السيارات"، لافتا إلى أن "بعضها يوضع بطريقة عشوائية والبعض الآخر يوضع بدقة".
وأشر التقرير الأمني الى "صعوبة تواجه القوات الأمنية في الكشف عن المواد المستخدمة في صناعة العبوات اللاصقة أثناء نقلها كونها مواد كيميائية تستخدم للأغراض الزراعية".حسب ماجاء في التقرير.
ويؤكد جهاز مكافحة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية أن العبوات اللاصقة الواحدة لاتحمل أكثر من ثمانمائة غرام من المتفجرات، وتصنيعها بدائي يستخدم المغناطيس البسيط المستخرج من ألعاب الأطفال للصق العبوات في السيارات، وتكون قاتلة إلا في حالات نادرة تسبب بتر الأطراف.
وتشير تقارير وزارة الداخلية العراقية الى أن العبوات اللاصقة لاتعد ظاهرة جديدة فقد استخدمت عام 2004 وخصوصا في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد،
ويعد استخدام العبوات اللاصقة نوعا جديدا من الاغتيالات السهلة، وغالبا ماتستهدف تلك العبوات اغتيال ضباط في الشرطة والجيش العراقي وموظفين في الحكومة.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في وقت سابق عن وضع اليد على معامل لتصنيع العبوات اللاصقة في مناطق عديدة من بغداد، كما أعلنت اعتقال بعض المشتبه بهم، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج التحقيق بهذا الملف.
https://telegram.me/buratha

