قللت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الخميس، من أهمية تغيب زعيمها عن حفل تكليف نوري المالكي لتشكيل الحكومة، واصفة الحفل بأنه "بروتوكولي"، فيما قال عضو في التحالف الوطني إن زعيم العراقية لم "يعد الشخص المهم" في القائمة، إضافة إلى أن حضوره من عدمه لن يؤثر.
وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا اليوم إن "تغيب زعيم القائمة إياد علاوي عن حفل تكليف المالكي لم يكن لأسباب شخصية"، مضيفاً أن "العراقية تم تمثيلها في الحفل من خلال وفد رسمي". وأضاف الملا أن "حفل تكليف المالكي اليوم كان حدثاً بروتوكوليا"، مشيراً إلى أن "تمثيل القائمة العراقية في هكذا مناسبات لا يعني حضور جميع اعضائها".وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني كلف اليوم خلال حفل رسمي أقيم بمنزله وسط بغداد نوري المالكي بتشكيل الحكومة العراقية خلال مدة ثلاثين يوماً.وحضر حفل تكليف المالكي شخصيات سياسية مختلفة، فيما تغيب عنه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي لأسباب مجهولة. وبهذا الصدد قال عضو التحالف الوطني عزت الشابندر إن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لم "يعد مهما"، إضافة إلى أن حضوره من عدمه لن يؤثر.وأضاف الشابندر وهو عضو عن دولة القانون بزعامة نوري المالكي المنضوي في التحالف الوطني، إن "إياد علاوي وبسبب فشله في المعارضة والعملية السياسية، لم يعد مهماً في القائمة العراقية"، مؤكداً أن "حضور علاوي لحفل تكليف نوري المالكي لتشكيل الحكومة العراقية من عدمه ما كان ليؤثر".من جانبه عد حيدر الملا تصريحات الشابندر بأنها "تمثل رأيه الشخصي، ولا تمثل رأي دولة القانون".وأكد أن "إياد علاوي باقٍ بوزنه وثقله في القائمة العراقية، باعتباره زعيماً لها". ويرى مراقبون أن تغيب إياد علاوي عن حفل تكليف المالكي لتشكيل الحكومة، يعد رسالة مبطنة إلى عدم تأييده هذا التكليف، لاسيما أن علاوي توقع في أكثر من مناسبة خلال تصريحات صحفية بـ"فشل" الحكومة الجديدة التي من المزمع أن يرأسها نوري المالكي في حال تمكن من تشكيل الحكومة وفق المهلة الدستورية وهي ثلاثون يوماً. وتنص المادة 76 من الدستور العراقي، على أن "يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، ويتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة أقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف".وتنص المادة الدستورية أيضاً على أن "يكلف رئيس الجمهورية مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما عند إخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة خلال مدة الثلاثين يوماً، ويعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف أسماء أعضاء وزارته، والمنهاج الوزاري، على مجلس النواب، ويعد حائزا ثقتها عند الموافقة على الوزراء منفردين والمنهاج الوزاري، بالأغلبية المطلقة. ولا تزال الكتل السياسية تبحث في آلية توافقية لاحتساب نقاط المناصب السيادية والوزارية، في الوقت الذي يؤكد فيه مراقبون ان أي أتفاق بشأن منح الكتل السياسية وزارات معنية لم يتم الاتفاق عليه، وهو ما ذهبت اليه تأكيدات بعض الكتل السياسية الى ان أي اتفاق على إناطة الوزارات لم يحدث لغاية الآن.وتطالب القائمة العراقية التي تحصلت على رئاسة مجلس النواب، وأتفقت مع الكتل الأخرى أن يكون زعيمها إياد علاوي رئيسا للمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، بمنحها وزارات سيادية كالخارجية إلى جانب وزارات خدمية.يذكر أن مجلس النواب العراقي أنهى في 11من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري الجلسة المفتوحة وأستأنف عقد جلساته الرسمية بالتصويت على انتخاب اسامة النجيفي رئيسا له والنائب الأول قصي السهيل والنائب الثاني عارف طيفور، وتم خلال الجلسة أيضاً انتخاب جلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق للدورة الانتخابية الثانية.
https://telegram.me/buratha

