بأمر من سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) تشكل وفد مكون من ثلاثة من رجال الدين للتواصل مع الجالية المسلمة ومع المغتربين وانطلق الوفد المؤلف من سماحة الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) وسماحة السيد رياض الموسوي وسماحة الشيخ مهدي مرزه في 14/9/2006 إلى عمان/الأردن، وهناك تم اللقاء بمجموعات من الجالية العراقية المهاجرة إلى عمان، وأستمع الوفد إلى أهم المشاكل التي تعيشها الجالية العراقية بشكل عام هناك، وتذكر هنا بعض المشاكل التي طرحتها الجالية:
1ـ قلة الاهتمام من قل السفارة العراقية بمشاكل الجالية القانونية، عملاً أن الجالية الموجودة هناك مكونة من ثلاث أصناف الأول وهم من هرب منذ أيام الحكم البائد من العراق إما خوفاً على دينه أو ماله والقسم الثاني خرج بعد السقوط من أزلام النظام ومن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين هرباً من قبضة الشعب والقسم الثالث من الذين خرجوا طلباً للرزق أو الأمان من الأحداث الجارية في العراق، وكانت الجالية تأمل أن تتحسن الأوضاع بعد الاتفاقات التي حصلت بين الحكومة العراقية والأردنية ووعود السيد رئيس الوزراء العراقي من تسهيل أمور الجالية لكن وبحسب ما يلمسونه أن الأمور ازدادت تعقيداً.
2ـ معانات أبناء العراق من جراء الهجمة التصعيدية التي يثيرها بعض خطباء المساجد بالتحريض على الطائفية بشكل علني أو مبيت مما يمنعهم من ممارسة الشعائر الدينية كصلاة الجماعة في بعض المساجد.
ثم غادر الوفد من عمان إلى لندن في يوم الأربعاء 27/9/2006 وبدأ برنامجه باستقبال العلماء والمغتربين وأبناء الجاليات المسلمة من مختلف الجنسيات كما وتفقد الوفد المساجد والحسينيات والتقى بأعداد غفيرة ومن مختلف الشرائح الموجودة هناك كما وقام بإلقاء المحاضرات وإيصال رسالة سماحة المرجع للمؤمنين وكان محتواها يتمحور في نقطتين رئيسيتين:
الأولى: هو أن المسلم الذي يعيش في الغرب هو مصداق حقيقة للإسلام فكل واحد من أبناء الجالية يكون مبلغاً بحالة ويجسد الإسلام بعمله قبل قوله كما كان رسول الإنسانية محمد(ص) الصادق الأمين في شبه الجزيرة في زمن الجاهلية مضافاً إلى الهجمة الشرسة على الإسلام ومن تصرفات بعض من يدعي الانتماء للإسلام وهو يشوه صورة الإسلام متعمداً بأفعاله العدوانية التي لا تمت للإسلام بصلة والنقطة الثانية هي أن سماحة المرجع يفكر ويهتم ويتابع معانات تبيعة أهل البيت(ع) في الداخل وفي الخارج عن كثب وهو لن ينساكم من الدعاء كما يسأل شيعة أهل البيت في أطراف العالم أن لا ينسوا أهلهم في العراق من الدعاء.
كما وجه دعوة للعقول والمفكرين والكفاءات على مختلف الأصعدة من المشاركة في بناء العراق بالقلم أو بالفكرة أو بالمشاريع بالإعلام والدعم كلٌ بحسب مجاله وقدرته لأن العراق بحاجة إلى وقفة حقيقية ليقف على قدميه ويخرج من محنته.
ومن المشاكل التي طرحها أبناء الجالية العراقية:
1ـ عدم تواصل وعدم اهتمام السفارة العراقية بشكل جيد مع الجالية ومشاكلها الكثيرة.
2ـ طبقة الشباب بحاجة إلى اهتمام كبير من الجانب الروحي والتعبوي ومن الرعاية لنشاطاتهم الإسلامية التبليغية.
3ـ هناك حاجة شديدة وملحة لوجود مدارس أكاديمية عراقية من أول مرحلة للأطفال إلى أعلى مستوى ممكن وذلك للمحافظة على المبادئ والالتزام والتربية الإسلامية التي لا يتلقاها الطالب في المدارس الأوربية.
4ـ هناك شعور من قبل ذوي الكفاءات والخيرات والشهادات بعدم تواصل الأجهزة الحكومية بمختلف طبقاتها للاستفادة من هذه الطاقات والخبرات وينتشر هذا الشعور في الغالب بين الشخصيات المستقلة التي لا تنتمي للأحزاب.
5 ـ هناك مشاكل مهمة كتخوف العوائل على أبنائهم وبناتهم من تأثير المجتمع الغربي بشكل سلبي على الالتزام الديني والتربوي والأسري، وفي هذا المجال فروع مختلفة ومشاكل كثر منها كثرة حالات الطلاق بين أبناء الجالية وغيرها من المشاكل.
ومن خلال إطلاع الوفد على جملة كبيرة من المشاكل وبعد عرض الوفد نتائج السفرة على سماحة المرجع وإبلاغه التزام أبناء الجالية بالمحبة.
ومن جملة التوصيات التي عاد بها الوفد هي إرسال دعوات لشخصيات متفرقة من الجالية على شكل وفود بين فترة وأخرى وتكون هذه الوفود من مختلف الشرائح والخبرات لزيارة العتبات المقدسة ولزيارة مكاتب المراجع وغيرها بحسب برنامج معد مسبقاً وذلك لتوثيق الارتباط بين الجالية التي في الخارج وبين التي في الداخل ويساهم ذلك كثيراً في تبادل الافكار والخبرات للوصول إلى طريق مشترك على عدة أصعدة للمساهمة في بناء البلد المجروح
مكتب سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha