قالت مصادر مطلعة ان القائمة التي يتزعمها اياد علاوي (91 مقعدا)، والتيار الصدري (40 مقعدا)، يصران على تغيير اسلوب ادارة الدولة عبر طلب مشاركة فعالة في صناعة القرار، لكنه "امر لن يتحمله المالكي الذي اعتاد ادارة الامور بمفرده ووفق قناعاته، وهو المؤمن بحاجة الدولة الى رجل قوي" كما يقول مصدر شديد الاطلاع في التحالف الوطني.
وذكر المصدر طالبا عدم كشف هويته في تصريح لـ"العالم"، ان الحكومة المقبلة "ستحمل في طياتها الكثير من الازمات، والسبب الرئيسي يعود الى تراكمات الماضي مع شركائه الجدد وخاصة الصدريين والقائمة العراقية".
ويضيف "كان الصدريون والعراقية طيلة الدورات السابقة معارضين لسياسة المالكي، وهم يريدون ان يكونوا شركاءه اليوم في صنع القرار، لمنع حصول ماكانوا يعترضون عليه في السابق، لكن الامر لن يكون سهلا والمالكي لن يستسلم كما هو معروف عنه".
واضاف المصدر "ان الامور لن تكون سهلة حتى لو دخلت هذه الكتل مع المالكي في تحالف تحصل من خلاله على مواقع مهمة في الحكومة المقبلة" بحسب قوله.
وتابع ان القائمة العراقية "تبدو عازمة وبشدة على المشاركة الفعلية لا الشكلية في الحكومة، واذا ما بقيت مصرة على ان تستمر وفقاً لهذا النفس خاصة وان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بات يفرض شخصيته وبقودة داخل البرلمان، فإن الامر ينبئ بامكانية ان تشهد المرحلة المقبلة ازمات عديدة بين العراقية وائتلاف دولة القانون تحديداً".
وتابع "ستكون مهمة المالكي في ادارة الدولة مختلفة وسيتحتم عليه كي يتخلص من الازمات، ان يغير سياسته المعهودة، على اعتبار انه سيتعامل مع ثلاث كتل كبيرة (العراقية والتحالف الكردستاني والتحالف الوطني الذي يضم التيار الصدري)، وليس مع كتلة واحدة كما في الدورة السابقة (في اشارة الى الائتلاف الموحد)" واصفاً العراقية "بالند القوي امام المالكي
https://telegram.me/buratha

