طالب مجلس محافظة كربلاء، الأربعاء، باستعادة ناحيتي النخيب والرحالية التابعتين حالياً إلى محافظة الأنبار، بموجب المادة 140 من الدستور العراقي باعتبارهما تابعتين لقضاء عين التمر الكربلائي، فيما أكد قانوني أحقية هذا المطلب.
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ناحيتي النخيب والرحالية ألحقتا بمحافظة الأنبار بموجب قرار من مجلس قيادة الثورة المنحل"، مشيراً إلى أن "مجلس كربلاء لا يزال يقدم الخدمات إلى الناحيتين كتبرعات كونهما حتى الآن تتبعان إداريا لمجلس الأنبار".
وأضاف حميد أن "مجلس كربلاء سيعمل على استعادة الناحيتين قانونياً وفقاً للمادة 140 من الدستور"، مشيراً إلى أنه "قدم تقريراً إلى مجلس النواب لبت هذه القضية".
يشار إلى إن حمى المناطق المتنازع عليها بدأت تنتقل إلى مناطق وسط العراق، فبينما ينشغل شمال العراق بالنزاع المناطقي بين العرب والكرد، تبرز محافظتا الأنبار وكربلاء بتسليط الضوء على نزاع عربي-عربي على مناطق حدودية بين المحافظتين.
ويرى قانونيون أن مطالبة مجلس كربلاء أمر طبيعي من الناحية القانونية إذا تمت وفقاً للآليات التي وضعها الدستور العراقي لإنهاء مشكلة المناطق المتنازع عليها.
وأوضح رئيس قسم القانون في كلية القانون بجامعة كربلاء ضياء الجابر أنه "من حق المجالس غير المنضوية في إقليم كردستان أن تتبع طرق قانونية لإعادة المناطق المتنازع عليها ويتوجب أن تكون المطالبة قانونية وبالطرق السلمية ومدعمة بالمستندات التي تثبت الأحقية".
ويعيش في قضاء عين التمر، 80 كم غرب كربلاء، أكثر من ثلاثين ألف عراقي خمسة آلاف منهم يعيشون في الناحيتين موضع الخلاف وهم من أبناء الطائفة السنية خلافاً لأبناء مركز القضاء الذي تعيش فيه أغلبية شيعية عانى بعضهم مشاكل بسبب نفوذ بعض من تولى السلطة في البلاد.
https://telegram.me/buratha

