تخلت اغلب نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في العاصمة بغداد عن اجهزة التفتيش، فيما شهدت سوق المرايا ارتفاعاً بالاسعار وبشكل طفيف . في الوقت نفسه بدأت الشرطة الاتحادية وبدعم من القوات الامريكية بحملة تثقيف المواطنين تنصحهم فيها بتفتيش سيارتهم قبل قيادتها .
افراد الشرطة الاتحادية وفي اغلب نقاط التفتيش في العاصمة بغداد بدأوا اليوم بتفتيش السيارات بالمرايا مستغنين عن اجهزة الكشف التي اثبتت فشها بحسب محللين عسكرين وتصريحات السياسيين .وقال ضابط في الشرطة الاتحادية في احدى نقاط التفتيش ببغداد بدأنا باستخدام المرايا كجزء مساعد لاجهزة الكشف.
واضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه لمراسل(الوكالة الاخبارية للانباء)الذي قام بجولة على بعض نقاط التفتيش ومحلات بيع المرايا :" نقوم باستخدام المرايا (وهي عبارة عن عصا تنتهي بمرايا تكشف باطن السيارة) لتفتيش السيارات بشكل دقيقة، مشيرا الى ان استخدامها يكشف العبوات اللاصقة بشكل دقيق، وتابع:"بدأنا باستخدام الكلاب البوليسية ايضا .فيما يقول ضابط اخر بنقطة تفتيش اخرى انهم استخدموا المريا عند حدوث عطل بجهاز التفتيش (السونار) .
واضاف ان المريا اصبحت البديل السريع لنا في حال عطل جهاز التفتيش .وذكر انها تساعد على كشف اي جسم غريب وضع تحت السيارة، مؤاكد استخدام الكلاب البولسية في الكشف عن المواد المتفجرة، بيد انه اشار الى ان الكلاب تستخدم لساعات الصباح فقط .
الى ذلك قال مصدر في وزارة الداخلية ان قوات الشرطة الاتحادية وبدعم من القوات الامريكية بدأوا بحملة توعية للمواطنيين بضرورة تفتيش سيارتهم قبل قيادتها .
واضاف المصدر(للوكالة الاخبارية للانباء) ان الحملة شملت توزيع منشورات على المواطنين تنصحهم بتفتيش سياراتهم عند وقفوهم في الاماكن العامة او عند خروج من منزله صباح كل يوم، مشيرا الى ان الخطة شملت تسير دوريات للشرطة الاتحادية تنبه المواطنين من خلال مكبرات الصوت بضرورة تفتيش عجلاتهم .واوضح المصدر ان القوات الامريكية ساعدت القوات العراقية لوجستيا.
هذا وشوهد في بغداد الكثير من اللوحات الدعائية في مختلف المناطق تشير الى رجل يقوم بتفتيش سيارته .وكتب على اللوحات الدعائية (لسلامتك قم بتفتيش سيارتك .. وحذر من العبوات اللاصقة).
من جانبه قال احمد الجبوري صحاب محل لبيع المريا ان الطلب ازداد خلال اليومين الماضيين على شرائها.واضاف الجبوري لمراسل(الوكالة الاخبارية للانباء) ان السوق شهد ارتفاعاً باسعارها بسبب الطلب المتزايد عليها .واشار الى ان اسعارها مختلفة وبحسب الحجم ، فالصغيرة منها تصل الى (40) الف دينار، ومتوسطة الحجم بـ(70) الف والكبيرة تصل الى (100) الف دينار .
وذكر الجبوري ان الطلب بشكل كبير على متوسطة الحجم، وتابع:ان "سوق كاميرات المراقبة ايضا انتعش منذ شهرين بعد ان طلبت محافظة بغداد اصحاب الدور والمحال بنصب كاميرات مراقبة
https://telegram.me/buratha

