كشف مصدر في شرطة أبو غريب، الاثنين، عن مغادرة 12 قيادياً في الصحوة المدينة خلال الشهر الجاري برفقة أسرهم في ظروف وصفها بـ"الغامضة"، فيما عزا قيادي في الصحوة السبب إلى نشاط خلايا تنظيم القاعدة الارهابي ضدهم وقيام الجيش العراقي بسحب تراخيص حمل السلاح الخاصة بعناصر حماياتهم.
وقال المصدر، وهو منتسب لمركز شرطة الرسالة وسط أبو غريب في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "12 قيادياً بارزاً من قوات الصحوة غادروا المدينة خلال الشهر الجاري متوجهين إلى مدن أخرى في محافظات الأنبار وبغداد وديالى"، مبيناً أنهم "اصطحبوا معهم أفراد عائلاتهم".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "من بين تلك القيادات الشيخ حسين الزوبعي المعروف باسم (كناس الإرهاب)، فقد غادر المدينة في رابع أيام العيد مع عائلته وكامل أثاث منزله إلى جهة لم يتم الإفصاح عنها"، لافتاً إلى أن "الأخير طالب أتباعه بأن يتكفل كل واحد منهم بحماية نفسه من هجمات القاعدة في حال قررت الانتقام منهم".
وأضاف المصدر أنه "لم يتم إبلاغ الشرطة أو الحكومة المحلية في المدينة بقرار مغادرة تلك القيادات المدينة، بل بقي الأمر طي الكتمان وتفاجأ الجميع به"، مؤكداً أنهم "أغلقوا هواتفهم الخلفية".
وأشار المصدر إلى أن "العدد الإجمالي لقيادات الصحوة في مدينة أبو غريب يبلغ 30 قائداً، قتل منهم تسعة فيما اعتقل أربعة آخرون على يد الجيش العراقي بتهمة ارتكاب جرائم قتل خلال السنوات الماضية"، معتبراً أن "الوضع ينذر بفوضى كبيرة في صفوف قوات الصحوة، خصوصاً بعد مغادرة 12 من أبرز قياداتها".
من جهته، أكد القيادي في صحوة أبو غريب الشيخ محمد الدليمي الملقب بـ"كابتن محمد" هروب قيادات الصحوة من المدينة بعد أن "ضاقت الأرض عليهم بما رحبت"، على حد قوله.
وعزا الدليمي في حديث لــ"السومرية نيوز"، سبب مغادرة قيادات الصحوة إلى نشاط ملحوظ للقاعدة والجماعات الارهابية ضدهم وقواتهم، فضلاً عن تشديد الجيش العراقي القوانين الخاصة بامتلاكهم أسلحة وسحب تراخيص حمل السلاح من عناصر حماياتهم الشخصية، والسماح لهم بحمل سلاح واحد شخصي فقط، وتأخر رواتبهم التي عادة ما ينفقونها على توفير الطعام لمن يعملون تحت معيتهم أو على أمنهم الشخصي".
يذكر أن منطقة أبو غريب، 20 كم شمال غرب بغداد، تشهد حوادث أمنية متكررة، كان أشدها عنفاً قيام مجموعة ارهابية مسلحة ترتدي زياً عسكرياً، في 16 تشرين الثاني المنصرم، باختطاف 17 مدنياً من منازلهم وإعدامهم ثم إلقاء جثثهم في أرض زراعية.
يذكر أن قياديين في صحوة قضاء أبو غريب حملوا، في 15 نيسان الماضي، الحكومة العراقية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في القضاء، متهمين الأجهزة الأمنية بـ"الغباء" لعدم تعاونها الإستخباري مع الصحوات، كما اتهموا رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بـ"الكذب" على عناصر الصحوة.
https://telegram.me/buratha

