كشف مصدر برلماني مطلع على ان الرئيس طالباني سيكلف نوري المالكي بتشكيل الحكومة في يوم 25 تشرين الثاني الحالي، أي قبل آخر يوم من انتهاء المهلة الدستورية.
وعزا المصدر ذلك إلى رغبة طالباني في منح المالكي أطول فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة، علما أن المالكي بدأ مشاوراته مع الكتل النيابية فور إعلان طالباني عن نيته تكليفه تشكيل الحكومة في جلسة البرلمان التي عقدت في 11 الجاري.
واستبق المالكي مرسوم تكليفه من قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني بدعوة جميع الكتل السياسية تقديم السيرة الذاتية لثلاثة مرشحين عن اي وزارة.
و شكل التحالف الوطني كذلك قبل عطلة العيد لجنة تتولى المفاوضات الخاصة بتحديد المناصب الوزارية، لكن عملها سيبدأ اليوم الاثنين عبر حوارات فعلية مع باقي الكتل السياسية، على ما يقول قياديون في التحالف الذين أشاروا إلى أن أي حديث عن اتفاق على منصب محدد أو وزارة معينة ليس دقيقا فيما تضاربت الأنباء خلال اليومين الماضيين حول حصص كل كتلة من الحقائب الوزارية.
وبرز هذا التضارب في زعم فريقين سياسيين نيلهما وزارة بعينها بيد أن قيادي في ائتلاف دولة القانون أكد أن الوقت لا يزال مبكرا لتحديد الحصص، خصوصا وان المالكي لم يدخل حتى الآن المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة، كما أن الحوارات الجارية الآن تتركز حول تسعير الوزارات مقارنة بالمقاعد، إضافة إلى أن لجنة التفاوض في طريقها، للتو، إلى خوض المداولات الفعلية.
وفي السياق ذاته يرى سياسيون عراقيون أن مهمة المالكي بتشكيل الحكومة مهمة ليست بالسهلة، فيما دعا التحالف الوطني أمس الأحد الكتل السياسية بمساعدة رئيس الوزراء للإسراع بتشكيل الحكومة من خلال تضافر جهودها لانجازها في الفترة الزمنية المحددة دستوريا.
وأمام المالكي لتشكيل حكومته 30 يوما من يوم تكليفه رسميا، بيد انه يتوقع أن تشهد الفترة صعوبات عدة في ظل ما يفرضه اتفاق تقاسم السلطات
https://telegram.me/buratha

