كربلاء: استياء شعبي من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات

أعرب عدد من مواطني محافظة كربلاء عن استيائهم من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة، والذين عزوا هذا الارتفاع إلى ضعف الرقابة الصحية.

 وقال المواطن ظافر محمد لـ (آكانيوز) إنه "نصطدم في الوقت الحالي بارتفاع أسعار الأدوية في معظم الصيدليات الخاصة، ويصبح المواطن مضطراً إلى شراء الدواء حسب رغبات صاحب الصيدلية في ظل عدم توفير وزارة الصحة للأدوية في مراكزها الصحية، مما شجّع أصحاب الصيدليات على اتخاذ مهنتهم الإنسانية تجارة مربحة على حساب المواطنين خاصة من ذوي الدخل المحدود".

وتابع حديثه بالقول إن "بعض أصحاب الصيدليات لا يراعوا مبدأ الإنسانية وأخلاق المهنة في بيع الدواء بأسعاره المرتفعة، إضافة إلى ارتفاع أسعار علاج الطبيب الخاص وبالتالي تنامي هذه الظواهر السلبية مع تراجع عملية الرقابة الصحية".فيما أوضح المواطن أحمد الشريفي بأنّ "المريض يبقى متحيراً من أمره أمام مناشئ وماركات الأدوية المباعة في الصيدليات وأسعار كل واحدة منها، وبالتالي يضطر إلى شراء الدواء الجيد حتى وان كان غالي الثمن، أما المواطن الفقير فهو يبحث عن الدواء الرخيص وهذا مفقود نهائياً في الصيدليات الخاصة فكلٌّ يبيع حسب ما يجده مناسباً له ويحقق الأرباح العالية".

ويضيف الشريفي إن "افتقار المراكز الصحية الحكومية للأدوية الرئيسية تضطر بالمواطن المريض إلى شرائها من الصيدليات الخاصة والتي يصدم فيها بغلاء أسعارها"، مطالباً في الوقت نفسه "وزارة الصحة بوضع الضوابط والقرارات التي تحدّ من هذه الظاهرة والعمل على تبني عملية استيراد الأدوية ووضع التسعيرة المناسبة لها".

من جانبه يشير الصيدلاني أحمد الهاشمي لـ (آكانيوز) إلى إنّ "جميع مذاخر الأدوية في كربلاء تبيع بسعر واحد وتضيف نسبة (5%) على أسعار بغداد التي تستورد منها الدواء، فيما يعمل أصحاب الصيدليات على بيع الدواء للمريض بالأسعار التي يراها مناسبة له، في ظل تراجع عملية الرقابة حيث لم تحدد نقابة الصيادلة والجهات الرقابية الأسعار الرمزية للأدوية وإنما هذا الأمر يعود إلى الصيدلاني نفسه وإنسانيته في مراعاة حالة المريض وظروفه المادية".

أما الصيدلانية وداد موسى فتوضّح بأن "ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة يعود لعدم وضع دائرة صحة كربلاء ونقابة الصيادلة تسعيرة ثابتة تحدد أصحاب الصيدليات في بيع الدواء، ولنا مطالبات مستمرة لتنفيذ هذا القرار الذي يلقي بآثاره الإيجابية على أصحاب المهنة والمواطنين، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى ومنها اختلاف مناشئ الأدوية والأسعار التي تفرضها المذاخر المستوردة لها، ناهيك عن ارتفاع قيمة إستئجار الصيدلية وأجور العاملين فيها في الأحياء المتفرقة للمحافظة".

فيما يقول نقيب الصيادلة في كربلاء الدكتور حيدر المؤذن لـ (آكانيوز) بأنّ "عمل النقابة يقتصر حالياً على الكشف عن الدواء الفاسد والتحقق من فاعليته أثناء دخوله إلى المحافظة وبيعه في الصيدليات، وبالنسبة لارتفاع أسعار الأدوية فهي غير خاضعة لنا ومع ذلك فإن دائرة صحة كربلاء وضعت ضوابط لأصحاب الصيدليات بإضافة نسبة (20%) للسعر الرمزي للدواء، والتفاوت الذي يحصل بين صيدلية وأخرى يعود لأسباب مادية يفرضها العمل على صاحب الصيدلية".

ويتابع حديثه بالقول إن "معاناة ارتفاع أسعار الأدوية ليست في محافظة كربلاء وحدها وإنما في معظم المحافظات العراقية"، مبيناً بأن النقابة "رفعت توصيات إلى المركز العام لنقابة الصيادلة حول قرار تسعيرة الدواء وننتظر خلال الشهر المقبل تطبيقه ليكون عمل الصيدليات محدد بالضوابط القانونية الثابتة وتقليل معاناة المواطنين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha