الأخبار

خلال خطبة صلاة الجمعة، سماحة السيد القبانجي: ضرورة ترشيح ذوي الكفاءة والإخلاص والنقاء


النجف الأشرف- حازم خوير

شدد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي في دعوة وجهها للسادة في الكتل السياسية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء على ضرورة ترشيح ذوي الكفاءة والإخلاص والنقاء التاريخي لنيل الحقائب الوزارية خلال المدة الدستورية البالغة ثلاثين يوما التي منحها رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء لتشكيل الحكومة.

جاء ذلك خلال تناوله محور(توزيع الحقائب الوزارية) في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

سماحته وبعد ان أشار إلى انتهاء المرحلة الأولى وهي انتخاب الرئاسات الثلاث بعد ان استغرقت مدّة تسعة أشهر، وصف مهمة ترشيح رئيس الوزراء للمجموعة الوزارية بالمهمة والأساسية والصعبة، معزياً ذلك كونها ستلقي بظلالها على الشعب العراقي بما ستنجزه تلك المجموعة على مدى الأربع سنوات المقبلة.

في الصعيد ذاته أكد إمام جمعة النجف ان مهمة توزيع الحقائب الوزارية تكتسب أهميتها على عدّة مستويات أبرزها:1- مدى تعبير هذه المهمة عن مشاركة جميع الكتل السياسية فيها.2- مدى نجاح الحكومة في استيعاب الجميع.3- تمثل مرحلة انطلاق العراق لكي يمثل موقعه في العالم العربي والإسلامي والدولي.4- يجب ان يكون للعراق في المرحلة القادمة تأشير ورأي في مسارات العالم العربي والإسلامي والدولي بعد عزلة دامت ثمان سنوات.5- أهمية هذه المرحلة في عبور العراق أزمات الأمن والخدمات خلال السنوات القادمة.

في صعيد ذي صلة وحول موضوع الاجتثاث والمساءلة والعدالة: ودعوة البعض إلى رفع الاجتثاث والمساءلة والعدالة عن أشخاص حتى لو كان لديهم تاريخ غير نظيف، شدد سماحة السيد صدر الدين القبانجي على ضرورة دراسة الأمر وهو اختيار الوزراء على اساس حسن السابقة وقال: المشاركة في الحكومة يجب ان تكون من قبل المخلصين وأصحاب التاريخ النظيف ولا يقبل الشعب العراقي بمشاركة أصحاب التاريخ الأسود والعناصر الملوثة.

إلى ذلك دعا إمام جمعة النجف السادة في الكتل السياسية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء إلى ان تعالج مسالة الاجتثاث والمساءلة والعدالة ليس على أساس النقاء التاريخي وقال: الشعب العراقي لا يقبل بوزراء ثيابهم تقطر بدماء هذا الشعب.سماحته وبعد ان أكد صحة قانون المساءلة والعدالة والاجتثاث من حيث القاعدة وليس من حيث التطبيق، شدد على ضرورة المسير بنفس الاتجاهات الصحيحة إلى جانب المصالحة والمشاركة وحكومة الوحدة الوطنية.

هذا وتناول سماحته محورين آخرين خلال الخطبة هما:

النجف عاصمة الثقافة الإسلامية: بهذا الصدد دعا إمام جمعة النجف السادة المسؤولين في النجف الأشرف إلى مزيد من الاهتمام وإنجاز الاستعدادات اللازمة لذلك اليوم(النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام2012م) واصفاً هذا المشروع بالمهم والتاريخي.

سماحة السيد القبانجي وبعد ان أكد استلام المحافظة لمبلغ مائة مليار دينار لانجاز هذا المشروع فقط في عام 2010م وبانتظار مبالغ أخرى أكبر، قال: نشد على أيدي السادة المسؤولين في انجاز هذا المشروع وندعو الأجهزة المسؤولة إلى دعم اللجان الشعبية المشكلة لانجاز وإحياء مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام2012م.

الدعوة لانجاز مشروع طريق يا حسين:بهذا الخصوص دعا إمام جمعة النجف السادة المسؤولين في النجف إلى بذل المزيد من الجهود والعناية لانجاز مشروع طريق(يا حسين) سيما وان هذا الطريق يقدم خدمة طيلة أيام السنة لملايين الزوار العراقيين ولمئات آلاف الزائرين من خارج العراق. سماحته وبعد ان أكد أهمية هذا الطريق ووصفه بالستراتيجي ،دعا إلى تعبيد هذا الطريق وتهيئة المرافق اللازمة له سيما ومرور خمسة سنين دون ان ينجز إلا ربع المشروع.

هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية الفرق في مبدأ التسليم بين الفلسفة الوجودية الإلحادية الغربية وبين الثقافة الإسلامية وعلى النحو التالي:

حيث طرحت الحضارة المادية مجموعة اطروحات أبرزها ما دعا اليه أحد الفلاسفة حين قال: الحل هو التسليم للقضاء والقدر والوجود وانه تسليم إيجابي لإعطاء حياة مطمئنة سعيدة للإنسان.في حين يقول الإسلام:(إلا بذكر الله تطمئن القلوب) وان السكينة والاطمئنان تتحقق للإنسان من خلال ذكر الله والارتباط به والتسليم له سبحانه.

في الصعيد ذاته أشار سماحته إلى عدّة امتيازات في إطار التسليم لله عز وجل عن ذلك التسليم للمجهول هي:1- التسليم لرب عطوف رحيم، رب العالمين.2- ان الإنسان يسلم لله تسليماً مصحوباً بالأمل والقدرة على التغيير.3- التسليم في الإسلام تسليم مصحوب بالتوكل على الله سبحانه.

عيد الغدير 18ذي الحجة: بهذا الصدد وصف إمام جمعة النجف عيد الغدير بانه يوم امتداد خط النبوة وهو عيد تختص به الشيعة وهو ارتباط سماوي، مشيراً إلى وجود نظريتين بهذا الخصوص هما:1- ان الارتباط انتهى بموت نبينا محمداً(ص).2- الارتباط بالسماء لم ينته وسيبقى قائماً إلى يوم القيامة عبر حجج الله في أرضه.

هذا وتناول سماحة إمام جمعة النجف جانباً من الحدث الزماني والمكاني لبيعة الغدير ووفق النص القرآني(بلغ ما أنزل إليك من ربك...الى نهاية الاية ) وقول نبينا الأكرم(ص) في منطقة غدير خم في جمع من الناس:ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم. ثم أخذ بيد علي(ع) وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك