كشفت مسؤول لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة، الاربعاء، عن ورود دلائل تشير الى وجود اثار سومرية شمالي البصرة، مشيرة إلى اهمال واندثار اكثر من 90 موقعا اثاريا في المحافظة.
وقالت زهرة جعفر البجاري "هناك دلائل تشير الى وجود اثار سومرية مهمة في مناطق شمال البصرة"، مضيفة أن "هيئة الاثار تقوم حاليا بعمليات الكشف والتنقيب للعثور على هذه الاثار".
وأضافت أن "هنالك مواقع اثارية في مناطق الاهوار تم اكتشافها لكن لم تجر عليها اي عمليات تنقيب"، لافتة إلى أن البصرة "تفتقر الى وجود اثاريين متخصصين، ولهذا فان عمليات التنقيب تتطلب الاستعانة بهيئة الاثار في بغداد وهو ما يحتاج الى توفير اموال وجهد كبيرين، مما يتطلب افتتاح قسم للآثار وقسم للسياحة لتوفير اشخاص متخصصين بالعمل في هذه التخصصات بالمحافظة، وهذا ما طالبنا به جامعة البصرة".
وحول الاجراءات التي اتخذها مجلس المحافظة لحماية المواقع الاثارية أوضحت أن "المجلس أقر ضمن ميزانية عام 2011 مشروع لتسييج المواقع الاثارية ومشروع لتأهيل 20 بيتا تراثيا من بيوت الشناشيل"، مشيرة إلى أن "ميزانية 2011 تضمنت في خطتها صيانة واعادة تأهيل بيت الشاعر بدر شاكر السياب والذي يعد احد المعالم الثقافية والحضارية والتراثية في البصرة".
وبينت البجاري انه "يوجد في محافظة البصرة اكثر من 90 موقعا اثريا، تعود الى عصور تاريخية مختلفة وتعتبر ثروة وطنية تتطلب اهتماما كبيرا للحفاظ عليها وحمايتها"، منوهة أن "المواقع الاثرية في البصرة شبه مهملة ومندثرة ووجدنا ان اثارا كثيرة تعرضت الى السرقة والنهب والنبش العشوائي من عامة الناس فضلا عن الدمار الذي لحق بها خلال الحروب السابقة".
وأستطردت أن "اكبر الاخطار التي تواجه المواقع الاثارية تتمثل في عدم وجود حماية كافية لتامينها وحماية مقتنياتها من السرقة والعبث"، مشددة على انه "تم مخاطبة قيادة عمليات البصرة لتوفير الحماية، لكن لم يتم الاستجابة لطلبنا، كما ان هيئة الآثار لم تخصص الميزانية للتعاقد مع حراس لاجل حماية هذه المواقع".
https://telegram.me/buratha

