استبعدت وزارة الدفاع العراقية، الاربعاء، حل قيادة عمليات بغداد مستقبلاً، مؤكدة أن مستوى التنسيق بين الاجهزة الامنية "تقدم" بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة.وقال المستشار الاعلامي للوزارة محمد العسكري اليوم إن "قيادة عمليات بغداد هي المسؤولة في الوقت الحاضر عن أمن بغداد وهي لا تتكون فقط من وزارة الدفاع وإنما تضم اجهزة الداخلية بمختلف تنوعاتها من ضمنها الشرطة الاتحادية والنجدة والمرور والشرطة المحلية واستخبارات الداخلية".وبين أن "الخطط العسكرية والامنية في البلاد تعد خططا إستراتيجية وهي تتغير كلما تطلب الواقع الامني ولادخل لها في التغيرات السياسية أو الحزبية"، مضيفاً أن "الاجهزة الامنية بمختلف تفصيلاتها تطورت بشكل كبير للغاية في اجراء التنسيق المعلوماتي والامني وفي مختلف المناطق من العراق بعد اجراءت عديدة في الاسراع بإيصال المعلومة الامنية ".وتتولى قيادة عمليات بغداد التي يديرها ضباط في الجيش العراقي وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مسؤولية الأمن في عموم مناطق العاصمة بغداد منذ إعلان انطلاق خطة فرض القانون عام 2007، وتتعرض قيادة عمليات بغداد بصورة متكررة إلى انتقادات مباشرة من وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى بسبب عملها الأمني.وكانت العاصمة بغداد قد شهدت بداية الشهر الجاري 24 تفجيرا، منها 14 بواسطة سيارات ملغمة، وعشرة انفجارات بواسطة صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما قتل وأصيب عشرات المدنيين غالبيتهم من المسيحيين خلال سيطرة مسلحين مجهولين على كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد.وسربت مصادر قريبة من مكتب المالكي بعد يومين من التفجير أن الأخير أمر بإعادة هكيلية عمليات بغداد وشكل لجنة لبحث اسباب الخروقات الامنية .وكانت مصادر امنية تابعة للوزارة الداخلية قد اشارت إلى أن الحكومة تدرس اناطة الملف الامني إلى وزارة الداخلية وسحب صلاحيات قيادة عمليات بغداد على اثر التفجيرات الاخيرة .
https://telegram.me/buratha

