دعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء، إلى تعزيز الثقة المفقودة بين الكتل السياسية وترك الجدل السياسي بينها والانشغال بتشكيل الحكومة، فيما طالب الحكومة المقبلة بجعل ملف الفساد الإداري الذي "لازال ينخر المجتمع" ضمن أولوياتها.
وقال الحكيم في خطبة صلاة عيد الأضحى التي أمها اليوم في بغداد وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "اختيار الرئاسات الثلاث وضع حدا لازمة خانقة استمرت ثمانية أشهر".
أكد الحكيم أن حزب المجلس الذي يتزعمه "سيدعم الحكومة بقوة ما دامت ملتزمة بالاتفاقات التي توصلت إليها الكتل السياسية"، وأضاف "بعدما تحققت الشراكة ندعو السياسيين إلى الكف عن المزايدات السياسية والانصراف إلى الاهتمام بما يحتاجه المواطن من خدمات".
وأوضح الحكيم أن "نجاح البلد وازدهاره يعتمد على الشراكة الوطنية والثقة بين الأطراف السياسية وصولا إلى تقديم الخدمات للمواطنين"، داعيا إلى "حملة علاقات عامة واسعة بين الاطراف السياسية لتعزيز الثقة المفقودة بينها".
وأشار الحكيم إلى ضرورة "تطوير المصالحة الوطنية إلى مفهوم الوئام الوطني"، مؤكدا أن "مفهوم الوئام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مبدأ تكافئ الفرص في الحقوق والواجبات"، بحسب قوله.
وتابع زعيم المجلس الأعلى الإسلامي أن "الفساد الإداري والمالي ما زال ينخر في المجتمع"، مطالبا الحكومة المقبلة بـ"جعل معالجة التطاول على القانون والمال العام والوقت العام وكرامة المواطنين من أولوياتها".
وأكد زعيم المجلس الأعلى أن "الفساد الإداري هو الخطر والتحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة المقبلة"، داعيا في الوقت نفسه الكتل السياسية إلى "ترشيح الأكفء والنزيهين للمناصب الوزارية وعدم تسييسها".
https://telegram.me/buratha

