شهدت الأسواق والمجمعات التجارية في مختلف مناطق العاصمة بغداد إقبالا كبيرا وحركة شراء غير مسبوقة بمناسبة عيد الأضحى، فيما حذر خبراء اقتصاديون من ظاهرة إغراق السوق بالبضائع المستوردة مع غياب شبه تام للمنافسة المحلية.
وقال الخبير الإقتصادي ماجد الصوري إن "الزخم الذي تشهده الأسواق العراقية خلال موسم العيد لا يعطي الجانب الإيجابي الذي يتصوره البعض، ولاسيما مع إغراق السوق بالبضائع المستوردة "، لافتا إلى أن "إغراق السوق بالمستورد في ظل غياب شبه تام للمنافسة المحلية أمر يخسر العراق عشرات المليارات من الدولارات سنويا".
وأوضح الصوري أن "مجموع قيمة ما تم استيراده منذ عام 2004 إلى نهاية عام 2009 هو 180 مليار دولار أمريكي"، معتبرا أن "السبب الأساسي هو عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بالقطاع الإنتاجي الحقيقي".
ولفت الخبير الاقتصادي إلى "وجود أزمة حقيقية في العراق لتلبية الحاجات الأساسية الاستهلاكية"، مبينا أن "العراق يضطر إلى استيراد أغلب تلك الحاجات من الخارج".
من جهته أشار عبد اللطيف احمد (صاحب متجر في منطقة الشورجة وسط بغداد) إلى أن "حركة قوية وعالية جدا شهدها سوق الشورجة خلال السبعة الأيام التي سبقت العيد"، مضيفا أن "مواسم البيع للأعياد في الأعوام السابقة كانت لا تتعدى الثلاثة أيام".
فيما انتقدت المواطنة أم محمد (45 سنة) في حديث لـ"السومرية نيوز"، ارتفاع أسعار الملابس والمواد الغذائية مع حلول موسوم العيد، مستدركا أن "توافد المتبضعين على السوق يزداد رغم ارتفاع الأسعار".
من جهته أبدى المواطن (حسين فالح 55 سنة) أسفه على "إغراق السوق العراقية بالبضاعة المستوردة وخلوها تماما من البضاعة المحلية"، متسائلا بالقول "أين الصناعات و المصانع العراقية ؟".
وتتنوع مظاهر احتفال الأسر العراقية بعيدي الفطر والضحى، من قبيل من إعطاء مبلغ من المال وما يسمى بـ"العيدية" للأطفال صباحا، وارتداء الملابس الجديدة وصنع حلويات العيد والزيارات العائلية.
https://telegram.me/buratha

