أفادت وسائل إعلام أن زعيم قائمة العراقية إياد علاوي انسحب السبت من جلسة البرلمان وغادر البلاد إلى لندن بعد اعتراضه على اشتراك قائمته في الحكومة الجديدة، وإعلانه موت اتفاق تقاسم السلطة.
وانسحب زعيم قائمة العراقية من جلسة البرلمان العراقيوذلك بعد أن صرح في مقابلة تلفزيونية بأن اتفاق تقاسم السلطة العراق أصبح ميتاً فيما ذكرت مصادر مقربة من علاوي ان الاخير غادر العراق ـ بعد انسحابه من جلسة البرلمان ـ متوجها إلى لندن وذلك بسبب ارتباطات عائلية، ولم يصدر تأكيد رسمي من جانب علاوي أو قائمته بهذا الشأن.
من ناحيتها أبلغت كتلة العراقية البرلمان أنها ستظل ضمن حكومة يقودها المالكي رغم انسحاب زعيمها، علاوي، من جلسة برلمانية وإدلائه بتصريحات غاضبة فيما هدد بالاضرار بالاتفاق الذي استغرق التوصل إليه وقتا طويلا.
وأكد حيدر الملا، المتحدث باسم كتلة العراقية، خلال الجلسة البرلمانية جميع الكتل ماضية في تنفيذ كل الاتفاقات وأن العراقية ستشارك في حكومة شراكة وطنية.
وكان علاوي وأغلب نواب العراقية قد انسحبوا من جلسة البرلمان يوم الخميس الماضي في احتجاج أظهر هشاشة اتفاق تم التوصل إليه هذا الأسبوع بين الكتل السياسية ومنح رئيس الوزراء نوري المالكي فترة ثانية وقال حيدر الملا إن ذلك الانسحاب كان نتيجة لـ سوء تفاهم حدث بين الكتل السياسية.
وكان علاوي قد صرح بالقول :نعتقد أن مفهوم اقتسام السلطة ميت الآن. لقد انتهى ... وسيشهد العراق على الأرجح توترات وأعمال عنف فيما أعرب نواب من العراقية عن دهشتهم من قرار علاوي السفر إلى لندن، مؤكدين أنه لم يبلغ أحداً من الكتلة بقراره هذا.
وينص اتفاق اقتسام السلطة الذي يتحدث عنه علاوي على أن يقسم الساسة المناصب الثلاثة الرئيسية، وهي رئاسة الوزراء، ورئاسة الدولة، ورئاسة البرلمان، بين الكتل السياسية والعرقية والطائفية الرئيسية.
ووفقا لهذه الترتيبات انتخب النواب أسامة النجيفي من قائمة العراقية رئيساً للبرلمان وأعادوا انتخاب جلال الطالباني وهو من التحالف الكردستاني رئيساً للعراق لاربع سنوات قادمة ثم رشح الطالباني نوري المالكي لرئاسة الوزراء وأمامه 30 يوما لتشكيل الحكومة ومن المفترض أن يتولى علاوي منصب رئيس السياسيات الإستراتيجية.
بيد أن علاوي أشار في حديثه مع سي.إن.إن إلى تفكيره في تشكيل معارضة برلمانية بدلاً من المشاركة في الحكومة، في تلميح إلى انسحابه بشكل كامل من قائمة العراقية، وأوضح قائلاً: لن أكون جزءا من هذه المسرحية ... هذه دكتاتورية جديدة في العراق.
https://telegram.me/buratha

