أعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة، السبت، تطبيق حالة الإنذار القصوى، اعتباراً من اليوم بهدف أحكام سيطرتها على الوضع الأمني بالتزامن مع قرب تشكيل الحكومة وحلول عيد الأضحى، لافتة إلى أن الإجراءات الجديدة تضمنت مضاعفة الانتشار الأمني قرب المؤسسات الحكومية وتفعيل الجهد الاستخباري.
وقال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء الركن عادل دحام في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية دخلت في حالة إنذار قصوى اعتباراً من اليوم حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة لإحكام سيطرتها بشكل كامل على الوضع الأمني"، مبينا أن "الهدف من تصعيد حالة التأهب والاستنفار الأمني إحباط أي خروق محتملة في عيد الأضحى وخلال عملية تشكيل الحكومة".
وأضاف دحام أن "الإجراءات الأمنية الجديدة تقضي بتكثيف التواجد الأمني بالقرب من المنشآت الحيوية والمؤسسات الحكومية والمصارف والمستشفيات ومحطات المياه والجسور"، لافتا إلى أن "تلك الإجراءات التي ستشترك بتنفيذها جميع الأجهزة الأمنية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني تتضمن أيضا تكثيف الجهد الاستخباري في الأسواق والمتنزهات والأماكن المزدحمة".
وأشار قائد شرطة البصرة خلال المؤتمر الصحافي إلى أن قواته تمكنت ألقاء القبض على أشخاص متورطين بالهجوم الذي يعد الأول من نوعه على مستوى البصرة منذ عام 2007 من دون الكشف عن أعدادهم والجهة التي ينتمون إليها وكيفية إلقاء القبض عليهم مكتفياً بالقول أن "قوات الشرطة توصلت إلى نتائج متقدمة ستعلن بعد أيام قليلة".
وكانت منطقة القبلة التي تعد ثاني أكبر منطقة سكنية في محافظة البصرة من حيث الكثافة السكانية، شهدت، الاثنين الماضي، تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة، مما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وفي سياق متصل أفاد اللواء دحام بأن "مديريته طلبت من الحكومة المحلية تزويدها بستين كاميرا مراقبة فيما قررت الحكومة المحلية بدورها رفع العدد إلى 120"، معتبرا أن "منظومة الكاميرات التي من المتوقع شرائها ونصبها بعد أشهر قليلة ستكون أول منظومة تقنية متطورة من نوعها في العراق وستقلص من عدد من نقاط التفتيش والحواجز الكونكريتية في الشوارع".
https://telegram.me/buratha

