ذكر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الجمعة، أن المرحلة القادمة من عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة تبدأ بعد عطلة عيد الأضحى وذلك بعد إتفاق الكتل على توزيع المناصب السيادية، مشيرا الى أن الكرد لهم ثقلهم ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى العالم ككل وأن الحكومة الجديدة لن ترى النور بدون موافقتهم عليها.
وقال بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مساء امس فور وصوله الى مطار أربيل الدولي قادما من بغداد، إنه يريد إطلاع الشعب الكردي على نتائج مباحثات القادة الكرد في بغداد مع الكتل الأخرى بهدف تشكيل الحكومة "حيث يعلم الجميع أن القادة العراقيين إجتمعوا في أربيل في السابع من الشهر الحالي بمبادرة منا وقد غادرت الى بغداد في اليوم التالي من إجتماع أربيل وتوصلنا أخيرا الى إتفاق لتقاسم المناصب السيادية بين الكتل".
وأضاف بارزاني "كما أعلن فإن رئاسة الجمهورية أصبحت من نصيب التحالف الكردستاني ورئاسة الوزراء للتحالف الوطني ورئاسة مجلس النواب كانت لإئتلاف العراقية وستبدأ المرحلة القادمة من تشكيل الحكومة بعد عطلة عيد الأضحى"، مشيرا الى أن الكتل توصلت فيما بينها الى إتفاق "يتعلق بالنقاط محل الخلاف فيما يتعلق بالإقتصاد والأمن والتوازن والشراكة في الحكم والعدالة".
وأشار رئيس الإقليم الى أن الكتل العراقية "وافقت جميعها على مطالب وإقتراحات الجانب الكردي وسيتم التوقيع على تلك المطالب قبل تشكيل الحكومة وتصبح جزءا من جدول أعمال الحكومة القادمة، وهذا إنجاز كبير للكرد و نؤكد بأن ما تحقق كان نتيجة تكاتفنا ووحدتنا ونستطيع بهذا التكاتف والوحدة الحفاظ على الإنجازات والحصول على إنجازات أكبر".
وأكد بارزاني أن "للكرد ثقلهم ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى العالم أجمع إذ نمثل القومية الثانية في العراق ونعمل بستمرار على إجهاض كل المؤامرات التي تحاك ضدنا، ومن هنا أؤكد بأن كل ما يتعلق بمطالب الكرد سيتم التوقيع عليه قبل تشكيل الحكومة وقد أخذنا ضمانات بهذا الشأن والحكومة الجديدة لن ترى النور بدون موافقة الكرد عليها".
وفيما يتعلق بالضغوطات التي مورست من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كي يتنازل الكرد عن رئاسة الجمهورية، قال بارزاني "نعم تعرضنا لضغوطات شتى من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى ولكننا صمدنا لأننا كنا ندافع عن حقوق أمة (...) كان هناك من يعتقد بأن الكرد لا يستحقون منصب رئاسة الجمهورية لأن الكرد مواطنون من الدرجة الثانية، وهذا مؤلم لنا وغير مقبول".
وأضاف بارزاني "هم يعتقدون بأن الكردي يجب أن يكون صباغا فقط، في الحقيقة تعرضت لضغوطات لم أواجهها في حياتي من قبل وقد وصلت تلك الضغوطات الى حد آلمني وكانت كلها تهدف الى التقليل من شأن الكرد"، موضحا بأنه أبلغ الجانب الأمريكي أنه "مستعد للذهاب الى برلمان كردستان ومطالبة نواب الشعب الكردي بالتنازل عن منصب رئاسة الجمهورية ولكن عندئذ لن يشارك الكرد في الحكومة لأننا لا نشارك في حكومة نكون فيها ضعفاء، وهكذا لم نقبل بتقليل شأن الكرد لأن كرامة الكرد عندي أهم من أي شئ آخر".
وأوضح رئيس الإقليم أن "الشيعة والسنة هما من قومية واحدة وهي القومية العربية، والكرد هم القومية الثانية في العراق ولذلك عندما يطالب الكرد بمنصب ما لا يمكن أن تطالب به الجهات الاخرى سواء كانت من الشيعة أو السنة، لأنهما سويا من القومية العربية وهما القومية الأولى في العراق ونحن نعتبر القومية الثانية"، مشيرا الى أن "أكثرية الشعب العراقي تنظر الى الكرد بالإحترام وقد كنا محايدين في المباحثات والمفاوضات الجارية بين الكتل المختلفة وكنا نسعى دائما الى خلق أجواء إيجابية حتى تصل الجهات المختلفة الى إتفاق ونستفيد نحن أيضا بدورنا من هذا الإتفاق".
https://telegram.me/buratha

